مقتل لبنانيين بتجدد المواجهات بطرابلس

epa03367173 Salafist Sunni Muslim gunmen gather during a shoot out in the Bab al-Tabbaneh neighborhood in the northern port city of Tripoli, Lebanon, 22 August 2012. Renewed clashes between supporters and opponents of Syrian President Bashar Assad have left eight people dead and at least 75 wounded in fighting in northern Lebanon between two Muslim communities divided over Syria. EPA/ADEL KARROUM
undefined

تجددت في لبنان عمليات القنص المتقطع بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، وأدت المواجهات في الساعات الماضية إلى مقتل مواطن من باب التبانة وآخر من جبل محسن توفي متأثرا بجراحه.

وذكر مصدر أمني أن مواطنين قتلا في طرابلس جراء إصابتهما برصاص القنص وأصيب ستة، بينهم جريح من قوى الأمن الداخلي.

وشهدت مدينة طرابلس توترا أمنيا بعد انتشار أخبار عن مقتل 17 لبنانيا في منطقة تلكلخ السورية، كانوا ذهبوا للقتال إلى جانب المعارضة السورية المسلحة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن أصوات قذائف وقنابل وأسلحة متوسطة وخفيفة تسمع في طرابلس على محاور عدة.

كما ارتفع عدد الجرحى بين الطرفين إلى 12 شخصا جراء أعمال القنص المتبادل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، في حين حذرت قيادة الجيش اللبناني المسلحين من التمادي بالعبث بأمن مدينة طرابلس واستقرارها، وقالت إنها سترد بحزم على مصادر النيران.

وذكر بيان قيادة الجيش أنه "بعد ظهر الثلاثاء شهدت منطقة باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس عمليات قنص متبادلة بين مسلحين، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين".

وتابع البيان بأن "قيادة الجيش تحذر المسلحين من التمادي بالعبث بأمن المدينة واستقرارها، وتؤكد أنها سترد بحزم على مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت، وهي تدعو المواطنين إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات الأمنية التي تتخذها قوى الجيش حفاظا على أمنهم وسلامتهم".

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعا اللبنانيين إلى عدم التدخل في الأحداث الجارية في سوريا، كما دعا أهل طرابلس إلى الهدوء وعدم تأجيج الصراع في المدينة.

وقال ميقاتي في جلسة لمجلس الوزراء عقدت الثلاثاء "إننا نجدد دعوتنا إلى جميع اللبنانيين لإبعاد وطننا وأنفسنا عن التدخل كفي الأحداث في سوريا كي لا ندفع أثمان صراع لا قدرة لنا عليه، ونؤكد أن الحكومة مستمرة في قرارها بالنأي بالنفس لحماية لبنان واللبنانيين من تداعيات الصراع في سوريا".

من جانبها، حمّلت كتلة المستقبل النيابية الحكومة المسؤولية الأولى في حادث مقتل شبان لبنانيين في منطقة تلكلخ في سوريا، لتجاهلها المطالبات بنشر الجيش اللبناني على الحدود الشمالية والشرقية.

كما حمّلت الكتلة على لسان نائبها أحمد فتفت حزب الله المسؤولية لأنه أجج الاحتقان لدى عدد من الشبان.

المصدر : الجزيرة + وكالات