انتحار عسكري تونسي مرتبط بالقاعدة

Tunisian members of a security forces special unit take part in a search operation for gunmen in Jebel Chambi in the Kasserine region, near the Algerian border, on December 12, 2012. Tunisian security forces have lost track of an armed group that killed a policeman in the border near Algeria this week, a security official said. AFP PHOTO / ABDERRAZEK KHLIFI
undefined
 
أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن عسكريا انتحر داخل سجنه في غربي البلاد، بعد اعترافه بالانتماء إلى "خلية إرهابية" لها صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كانت السلطات الأمنية قد أعلنت في وقت سابق عن تفكيكها.
 
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن العميد في الجيش التونسي مختار بن نصر قوله، إن الرقيب أول بدري التليلي العامل بالثكنة العسكرية بالكاف (170 كيلومترا شمال غرب تونس العاصمة)، اعتقل مطلع الشهر الجاري للتحقيق معه على خلفية معلومات أمنية تُفيد بانتمائه لخلية ناشطة في محافظة جندوبة (200 كيلومتر غرب تونس العاصمة).
 
وأوضح بن نصر أن التليلي نفى في بادئ الأمر أي علاقة له بالخلية المذكورة، ولكنه عاد ليعترف قبل يومين بصحة الاتهامات الموجهة له، ثم حاول في اليوم التالي، أي أول أمس السبت الانتحار وجرى نقله إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

ونفى ما تردد من أنباء عن تعرض الرقيب للتعذيب أثناء اعتقاله، مُعربا عن أسف وزارة الدفاع التونسية لما حدث، وعن تفهمها لألم زوجته وعائلته.

يُشار إلى أن محافظات الكاف وجندوبة والقصرين المحاذية للحدود مع الجزائر، شهدت خلال الشهر الجاري اشتباكات مُسلّحة بين قوات الأمن ومجموعات وُصفت بالإرهابية، وأعلنت وزارة الداخلية عن ضبط كمية من الأسلحة والذخائر الحربية والقنابل والمتفجرات وأزياء وخرائط عسكرية داخل سيارة رباعية الدفع في غربي البلاد، واعتقال عدد من العناصر "المُتطرفة".

وبعد ذلك أعلن وزير الداخلية التونسي، علي لعريض أن من وصفهم بالإرهابيين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية ينتمون إلى كتيبة عقبة بن نافع التي تأتمر بأوامر أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المعروف باسم عبد المصعب عبد الودود.

وتواجه تونس التي تعيش مرحلة انتقالية بعد الثورة -التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قبل عامين- تهديدا متزايدا من قبل جماعات دينية توصف بالمتشددة.

وقتلت امرأة وأصيب زوجها في اشتباكات بين قوات الأمن ومطلوبين في دوار هيشر بضواحي تونس العاصمة أمس الأحد.

ويواجه حزب حركة النهضة الإسلامي -الذي يوصف بالمعتدل ويقود الائتلاف الحاكم مع حزبين علمانيين- انتقادات من السلفيين لعدم اعتماد الشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا في الدستور الجديد.

المصدر : وكالات