قصف مكثف بمدن سورية والحر يتقدم

كثف الطيران الحربي قصف عدة مناطق في سوريا خاصة أرياف دمشق وحلب وحماة، كما طال القصف المدفعي والجوي عدة مدن وبلدات بحمص والبوكمال، وغيرها من المناطق، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة ضحايا مواجهات الأمس إلى 226 قتيلا معظمهم أعدموا ميدانيا في دير بعلبة في حمص، في حين يتقدم الجيش الحر على عدة جبهات.

فقد أفادت شبكة شام الإخبارية بأن اشتباكات دارت بين الجيشين النظامي والحر عند مداخل مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، كما قالت إن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام حي القابون وأطراف منطقة تشرين وأوقع عددا من القتلى والجرحى.

وفي مدينة حرستا بريف دمشق أفادت شبكة شام بأن الجيش الحر تمكن من السيطرة على أهم طرق الإمداد العسكري لإدارة المركبات بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام، كما اقتحم مخفر مدينة جيرود في ريف دمشق وسيطر عليه واغتنم أسلحة وذخائر.

كما قال ناشطون في محافظة درعا إن الجيش الحر اشتبك فجر اليوم مع قوات الجيش السوري النظامي قرب بلدة نصيب القريبة من الحدود الأردنية، وهاجم كذلك حواجز قوات النظام وسط مدينة الشيخ مسكين وقرب مساكن الضباط في شمال وشرق المدينة.

وفي محافظة إدلب، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام، وكتائب أخرى بمحيط معسكر وادي الضيف وعين قريع وحاجز الحامدية.

وفي حلب العاصمة التجارية لسوريا اندلعت اشتباكات بين مقاتلي الجيشين الحر والنظامي حول مبنى تابع للمخابرات الجوية في حي تحاصره المعارضة منذ أسابيع.

غارات جوية
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلات السورية قصفت أمس السبت بلدة عسال الورد في حي القلمون بمحافظة دمشق للمرة الأولى مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات.

وأغارت طائرات قوات النظام السوري على مدينة كرناز في ريف حماة مستخدمة قذائف قال الأهالي إنها من النوع الفراغي. واستهدفت القذائف مباني سكنية قرب مركز توزيع للدقيق، مما أدى إلى سقوط عشرة قتلى وعدة جرحى وتهدم عدد كبير من المنازل، حسبما ذكرت لجان التنسيق المحلية.

كما ذكر ناشطون أن قنبلتين أسقطتا على بلدة أعزاز بشمال سوريا دمرتا ما لا يقل عن ستة منازل في الوقت الذي بدأت فيه البلدة تتعافى من قصف في وقت سابق لقوات الجيش النظامي. وقال سكان إن القنابل سقطت على مدنيين يقطنون منطقة سكنية وإنه لم يكن هناك أي وجود لمقاتلي الجيش الحر في المنطقة التي تعرضت للهجوم.

ونقلت وكالة رويترز عن مسعف طلب عدم الكشف عن اسمه أن العدد الفعلي لقتلى القصف ليس واضحا بعد، لكنه يعرف أن من بين القتلى أربعة أطفال، وأضاف أنه نقل بعض الجرحى عبر الحدود إلى تركيا للعلاج، في حين أشار ناشط إلى أنه شاهد حفر قبور 11 شخصا من ضحايا القصف في مقبرة مجاورة.

وقصفت الطائرات النظامية كذلك تجمعات سكنية في بلدة السفير جنوب شرقي مدينة حلب شمال البلاد، وأسفر القصف حسب نشطاء عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا بينهم سبعة أطفال، وأظهرت لقطات مصورة نشرها نشطاء عدة مبان خرسانية منهارة وما لا يقل عن عشرين شخصا يبحثون عن ناجين وسط الأنقاض.

إعدامات جماعية
وشهد أمس السبت ارتفاع ضحايا الإعدامات الميدانية، حيث ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 226 شخصا قتلوا، معظمهم أعدموا ميدانيا في دير بعلبة بحمص بعد أن اقتحمتها قوات الجيش النظامي.

وأوضحت اللجان أنه عثر مساء أمس على 220 جثة في حي دير بعلبة بحمص، وذلك إثر اقتحام الجيش النظامي ليلا الحي بالدبابات وبرفقة أعداد من الشبيحة"، مشيرة إلى أن هؤلاء قتلوا ذبحا أو حرقا.

المصدر : الجزيرة + وكالات