صلوات لسوريا والسلام بقداس الميلاد
سيطرت الأزمة في سوريا وأمنيات السلام على قداس الميلاد منتصف الليلة الماضية هذا العام، حيث دعا بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال إلى العمل من أجل السلام والمصالحة بين الفلسطينيين وإسرائيل ومن أجل السلام في الشرق الأوسط.
وقال طوال في رسالته بمناسبة الميلاد من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية "من هذا المكان المقدس، أدعو السياسيين وأصحاب الإرادة الطيبة إلى العمل بحزم من أجل مشروع سلام ومصالحة يشمل فلسطين وإسرائيل وهذا الشرق الأوسط الجريح".
وعملا بالتقاليد، وصل بطريرك اللاتين في القدس بعد الظهر في موكب مهيب إلى بيت لحم ترافقه فرق الكشافة الفلسطينية التي عزفت الموسيقى على المزامير الموروثة من فترة الانتداب البريطاني.
ومع حلول الظلام أضيئت في الساحة شجرة ميلاد ضخمة مزينة بكرات حمر أمام كنيسة المهد، حيث تجول آلاف السياح الفلسطينيين والأجانب من مسيحيين ومسلمين.
وترأس طوال قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاثرينا المجاورة لكنيسة المهد بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة.
ودعا البطريرك إلى الصلاة "من أجل إخواننا في سوريا الذين يموتون من دون شفقة ولا رحمة. فلنصل من أجل الشعب المصري الذي يناضل من أجل التوافق والحرية والمساواة. فلنصل من أجل الوحدة والمصالحة في لبنان والعراق والسودان وفي الدول الأخرى في المنطقة وبقية العالم. فلنصل من أجل الازدهار والاستقرار في الأردن".
قداس الفاتيكان
وفي روما، صلى البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان من أجل السلام في الشرق الأوسط، وذكر بيت لحم، مهد السيد المسيح، وقال إنه يصلي من أجل السلام في فلسطين وإسرائيل وفي سوريا ولبنان والعراق، ومن أجل أن "يتمكن المسيحيون من الاحتفاظ بديارهم" وأن "يبني المسيحيون والمسلمون معا بلادهم".
واحتفلت بيت لحم جنوب الضفة الغربية لأول مرة بعيد الميلاد بعد إدراجها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ورفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.
وفي يونيو/حزيران الماضي اعتبر الفلسطينيون أن إدراج كنيسة المهد وطريق الحج في بيت لحم على لائحة اليونيسكو للتراث الإنساني انتصار تاريخي بالرغم من معارضة إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي سوريا، احتفلت الأقلية المسيحية في هذا البلد الذي يمزقه نزاع دام منذ 21 شهرا، بعيد الميلاد في الخوف من الفوضى. وفي كنيسة غصت بالمصلين وسط دمشق، صلى المسيحيون من "أجل أن يحل السلام في قلوب جميع السوريين".