حماس تنفي تقريرا للسيطرة على الضفة

epa03508331 Palestinian supporters of Hamas attend a rally marking the 25th anniversary of the Islamist movement's foundation in the West bank town of Ramallah, 14 December 2012. Hamas held its first rally in the West Bank on 13 December, after a five-year ban, celebrating the 25th anniversary of its founding. The rally was made possible after the Palestinian Authority lifted the ban enforced since June 2007 when Hamas fighters took over the Gaza Strip after a short battle with Fatah-backed security forces. EPA/ATEF SAFADI
undefined
نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق صحة ما أوردته صحيفة صنداي تايمز اليوم نقلا عن مصادر إسرائيلة بشأن ما زعمت أنه أوامر من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لخلايا حماس النائمة في الضفة الغربية حيث نفوذ حركة فتح للسيطرة عليها.

واعتبر الرشق أن "هذه الاخبار الملفقة تقف وراءها جهات صهيونية بهدف التشويش على الأجواء الإيجابية للمصالحة" بين حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية.

وشدد الرشق على أن قيادة حركة حماس وعلى رأسها مشعل يدفعون بقوة لإنجاز المصالحة وتوحيد الصف الوطني "وهو ما يقلق العدو الصهيوني ويدفعه لمحاولة إفشاله والتشويش عليه".

وكانت صحيفة صنداي تايمز أوردت اليوم أن المخابرات الإسرائيلية حذرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن حركة حماس قد تستولي على السلطة في الضفة الغربية، تماما مثلما فعلت في قطاع غزة قبل خمس سنوات.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن تقريرا أعدته شعبة الاستخبارات العسكرية المعروفة اختصاراً باسم "أمان"، كشف أن خلايا حماس النائمة في الضفة الغربية تلقت أوامر من "زعيمها السياسي" خالد مشعل بالاستعداد لمعركة السيطرة على زمام الأمور هناك. وقد أيد جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) ما خلص إليه التقرير.

مؤشرات
ونسبت إلى الاستخبارات العسكرية القول إن هناك مؤشرات "قوية" على أن إيران تستحث حماس على أن تحل محل حركة فتح -التي وصفتها الصحيفة بأنها الطرف الأكثر اعتدالا- بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وزعمت الصحيفة أن من شأن تولي حماس السلطة في الضفة أن يؤسس لقوة ثالثة تعمل بالوكالة -بعد حزب الله في لبنان وحماس في غزة- تستطيع إيران بواسطتها الثأر من أي هجوم إسرائيلي على برنامجها النووي.

وتعتبر إيران حماس ذات قيمة إستراتيجية في صراعها مع إسرائيل. وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن مقاتلي حماس يحصلون على دعم من الحرس الثوري الإيراني.

صنداي تايمز نقلت عن المقربين من نتنياهو قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يعي التغيرات الجيوسياسية الجارية في الشرق الأوسط، ولهذا فليس ثمة احتمال أن يتنازل عن بوصة واحدة من الضفة الغربية، لأنه مقتنع بأن تقرير الاستخبارات عن حركة الإخوان المسلمين (حماس) يُعتد به"

ونقلت الصحيفة عن أحد تلك المصادر القول إن "إيران بدأت تفقد أقوى حليف لها في الشرق الأوسط ممثلا في سوريا، ومن ثم فإنها لن تقوى على فقدان قواعدها الفلسطينية الأمامية المحيطة بإسرائيل".

وقال أحد المقربين من نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يعي التغيرات الجيوسياسية الجارية في الشرق الأوسط، ولهذا فليس ثمة احتمال أن يتنازل عن بوصة واحدة من الضفة الغربية، لأنه مقتنع بأن تقرير الاستخبارات عن حركة الإخوان المسلمين (حماس) يُعتد به".

وقال العضو البارز في فتح ورئيس الاستخبارات العامة الفلسطينية الجنرال توفيق الطيراوي "إننا على شفا كارثة، حماس تريد انتفاضة، وكل ما هو مطلوب الآن شرارة تفتح علينا أبواب جهنم"، مضيفا أن حماس ستسيطر على الضفة الغربية.

ويعتقد الطيراوي بأن إسرائيل من حيث لا تقصد تساعد حماس للوصول إلى سدة السلطة، زاعما أن تل أبيب "لا تقدم أي حل سياسي". أما منيب المصري -وهو رجل أعمال فلسطيني ظل يسعى للتوسط بين حماس وفتح- فيظن أن المصالحة بين الطرفين باتت أمرا غير وارد الآن، مشيرا إلى أن إيران تدعم حماس في الضفة الغربية.

وأظهر استطلاع رأي حديث أجراه خليل الشقاقي -وهو خبير استطلاعات يقيم في القدس- أن 48% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون زعيم حماس في غزة إسماعيل هنية، مقابل 45% يدعمون عباس.
وقال منيب المصري إن "غالبية الناس في الضفة الغربية مع حماس لأنها تملك الثبات في العزم، ولأنها تمثل المقاومة لإسرائيل".

المصدر : الجزيرة + صنداي تايمز