مبادرة لإيران والشرع يستبعد حسما عسكريا
أحدث ظهور إعلامي للشرع يعود إلى أواخر أغسطس/آب الماضي مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني (رويترز) |
وعبر الشرع عن أمله بالتوصل إلى تسوية تاريخية بين النظام والمعارضة, وقال إن كل يوم يمر يبعد الحل, سواء كان عسكريا أم سياسيا.
وتابع نائب الرئيس السوري -الذي لم يظهر إلا قليلا منذ اندلاع الثورة السورية قبل 21 شهرا- إنه يتوجب الدفاع عن وجود سوريا وليس شن معركة من أجل شخص أو نظام.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي, سرت شائعات عن انشقاق الشرع ولجوئه إلى الأردن, بيد أنها تبددت خلال ساعات بظهوره في الإعلام الرسمي, مع أن معارضين يقولون إنه موضوع تحت الإقامة الجبرية.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن مبادرة لحل الأزمة في سوريا من ست نقاط. وتدعو المبادرة إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعمليات المسلحة تحت إشراف الأمم المتحدة، والبدء فورا بتقديم المساعدات للمتضررين وإلغاء العقوبات الاقتصادية على سوريا, وتهيئة الأرضية لعودة النازحين واللاجئين.
في غضون ذلك يقول قادة غربيون إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يصمد طويلا في مواجهة تقدم المعارضة المسلحة والعقوبات الدولية.
وفي هذا الصدد, قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد إن نهاية الأسد تقترب, وأضاف أنه يتعين منع كل ما من شأنه أن يؤدي إلى انفجار إقليمي بسبب الأزمة السورية.
وأشار فابيوس في مقابلة مع القناة الخامسة الفرنسية إلى تصريحات نسبت لميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي عن فقدان النظام السوري السيطرة على الوضع يوما بعد يوم.
وقالت موسكو لاحقا إن بوغدانوف كان ينقل فقط تصريحات لمعارضين سوريين.
وتابع الويزر الفرنسي بأن المخاطر المرتبطة بالتطرف في سوريا ستزيد كلما طالت الحرب, وقال إنه ينبغي دعم الائتلاف الوطني السوري المعارض لكبح التطرف.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا قبل يومين في بروكسل على بحث كل الخيارات لمساعدة المعارضة السورية من أجل التعجيل برحيل نظام الأسد.
المعارضة والقاعدة
وفي بيروت, اعتبر الأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله الأحد أن المعارضة السورية لن تنتصر على القوات الموالية للأسد.
وقال في خطاب له عبر شاشة عملاقة أثناء حفل تخريج طلاب في ضاحية بيروت الجنوبية إن من يظن أن المعارضة قادرة على السيطرة فهو مخطئ.
وتحدث نصر الله بالمناسبة عن القاعدة, معتبرا أن الغرب ودولا عربية متحالفة معه استدرجوها إلى سوريا, وأنها ستدفع الثمن حتى لو حققت بعض الإنجازات في المعركة الدائرة.
وتتهم المعارضة السورية حزب الله بإرسال عناصر لدعم نظام الأسد, وهو ما ينفيه الأخير مع أن عددا من عناصره قتلوا فعلا في ظروف غامضة داخل سوريا.
التعليقات