الناتو: الأسد سيختفي

r : Demonstrators hold Syrian opposition flags during a protest against Syria's President Bashar al-Assad, after Friday prayers in Kafranbel near Idlib December 14, 2012. REUTERS/Raed Al-Fares/Shaam News Network/Handout (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST MILITARY POLITICS CONFLICT) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
undefined

استبعد مسؤول كبير بحلف شمال الأطلسي (ناتو) بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، ويأتي ذلك في ظل تكهنات روسية بفقد النظام السوري السيطرة على البلاد -وهو ما نفته موسكو اليوم وأكدت ثبات موقفها من دمشق- وتوقعات باستنفاد نظام الأسد لاحتياطاته المالية قريبا.

وقال رئيس اللجنة العسكرية بالناتو الجنرال الهولندي نود بارتلز عقب اجتماع بموسكو "أفترض أن الأسد سيختفي" ولكنه رفض التكهن بإطار زمني لرحيل الأسد.

من جانبها نفت الخارجية الروسية ما نشرته وسائل الإعلام الروسية والخارجية من أقوال نسبت لميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط قال فيها إن النظام السوري "يفقد السيطرة على البلاد أكثر فأكثر".

وأكدت الخارجية أن بوغدانوف لم يدل في الأيام الأخيرة بأي تصريحات أو مقابلات حصرية بشأن هذا الموضوع.

وقال المتحدث باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش إن موسكو لم تغير سياساتها إزاء سوريا، ولن تفعل رغم ما نسب من تصريحات لبوغدانوف الذي لم يستبعد انتصار المعارضة على الأسد.

وأشار إلى أن تلك التصريحات تؤكد موقف روسيا من أنه لا بديل عن الحل السياسي في سوريا استنادا إلى إعلان جنيف الذي صدر عن مجموعة العمل الخاصة بسوريا. وأضاف المتحدث أن بلاده لا تجري أي محادثات بشأن مصير الأسد أو إخراجه من سوريا.

‪الخطيب: التفاوض على خروج الأسد ما زال ممكنا‬ الخطيب: التفاوض على خروج الأسد ما زال ممكنا
‪الخطيب: التفاوض على خروج الأسد ما زال ممكنا‬ الخطيب: التفاوض على خروج الأسد ما زال ممكنا

الأسد يستنفد المال
وفي هذا الإطار أيضا نقلت صحيفة بريطانية عن مصدر وصفته بأنه وثيق الاطلاع قوله إن النظام السوري يستنفد احتياطاته المالية بسرعة كبيرة ستجعله يفتقد إلى المال بحلول أبريل/نيسان المقبل.

وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن نظام الأسد سيواجه خيار الاستسلام أو "رمي نفسه تماما تحت رحمة حليفه الإيراني مع وصول تلك اللحظة".

وأوضحت أن الوزارات السورية تعمل بالكاد، وأن هواتف الخارجية ترن من دون رد لأن مسؤوليها أخذوا يهجرون مناصبهم بهدوء.

وقالت إنه لم يبق أمام الأسد سوى ثلاثة خيارات، أولها الحصول على ملاذ آمن ربما في روسيا أو أميركا اللاتينية، أو مواصلة القتال على أمل أن يسيء أعداؤه التقديرات ويرتكبوا أخطاء فادحة، أو التخلي عن دمشق والتراجع إلى معقله التقليدي بين طائفته العلوية في غرب سوريا.

وفي ظل تلك التكهنات وتقدم المعارضة على الأرض، أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن خيار التفاوض بشأن خروج الأسد ممكن.

وقال رئيس الاتئلاف السوري معاذ الخطيب إنه يأمل أن يدرك الأسد أنه ليس له دور في سوريا أو في حياة الشعب السوري، وإن الأفضل له أن يتنحى.

ورسم الخطيب سيناريوهات لسقوط الأسد، أولها أن يختار القتال حتى النهاية، والثاني أن يحدث شيء داخل النظام نفسه إما انقسام أو تغيير من الداخل. وقال إن هذا يمكن أن يمنع إراقة المزيد من الدماء. والخيار الثالث أن يخرج الأسد عبر مفاوضات.

المصدر : الجزيرة + وكالات