حماس تؤكد إغلاق مكاتبها في سوريا

F/A handout picture released by the Syrian Arab News Agency (SANA) shows Syrian President Bashar al-Assad (R) speaking with exiled Palestinian Hamas leader Khaled Meshaal during a meeting in Damascus on July 3, 2008.
undefined

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قوات الأمن السورية داهمت مكتب رئيس المكتب السياسي للحركة في دمشق خالد مشعل وأغلقته بعد أشهر من مغادرته العاصمة السورية مع عدد من قادة الحركة، وأكد قيادي بالحركة أن الخطوة كانت متوقعة منذ إعلان حماس موقفها من الثورة السورية.

وقالت حماس في بيان خاص إن مكتب مشعل وهو أيضا مقر إقامته ويستخدم مقرا رئيسيا للحركة بدمشق، تعرض للمداهمة أول أمس الاثنين، وجرد من محتوياته وغيرت أقفاله وصودرت السيارات التابعة له.

وذكرت أن أجهزة الأمن قامت أمس الثلاثاء بإغلاق مكتب عضو المكتب السياسي للحركة عماد العلمي، الموجود حاليا في قطاع غزة.

 خطوة متوقعة
بدوره أكد القيادي في حماس في قطاع غزة أحمد يوسف أن الخطوة التي اتخذتها السلطات السورية كانت متوقعة من الحركة، بعد الإعلان عن موقفها الصريح مما يجري من قتل في سوريا.

وقال يوسف في تصريحات صحفية "كان متوقعا أن يقدم النظام السوري على هذه الخطوة منذ زمن بعيد، أي منذ أن حسمت حماس موقفها وبدأت بتوجيه انتقاداتها لممارسات النظام ضد الشعب والمعارضة في سوريا، باختصار فإن التوقيت لم يكن مفاجئا".

وعندما سئل هل ألحقت هذه الخطوة ضررا بمسؤولي حماس وكوادرها في دمشق أم أن حماس كانت قد اتخذت حذرها مسبقا، قال يوسف المعدود ضمن جناح الحمائم في حماس الممثل بـخالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق  "مكاتب ومقار الحركة كانت شبه فارغة إلا من بعض موظفي الحراسات"، وأشار إلى أن أوراق الحركة وكل ما يتعلق بتاريخها وممتلكاتها جرى نقلها منذ زمن طويل إلى خارج المقار.

وأكد يوسف أن جميع قيادات الحركة سواء على المستوى السياسي أو العسكري أو الإعلامي كانت قد غادرت دمشق قبل فترة طويلة لأن الحركة منذ أن اتخذت موقفها بدعم ومناصرة الثورة توقعت أن يقدم النظام على إغلاق المكاتب أو مداهمتها وإغلاقها بشكل رسمي وبناء على ذلك اتخذت احتياطاتها.

ونفى يوسف وجود تباين في مواقف قيادات حماس في الموضوع السوري، موضحا أن "جميعهم لديهم قول واحد من رب رحيم، فليس هناك خلافات داخلية بشأن هذه القضية بعد مشاهد الدم والقتل والدمار".

يذكر أن خالد مشعل أقام منذ عام 2001 في دمشق التي اتخذها ملاذا آمنا له مع عدد من كبار المسؤولين بالحركة خشية استهدافهم من جانب إسرائيل.

المصدر : الألمانية