حزبا السلطة يفوزان بالانتخابات المحلية بالجزائر
وبلغ عدد المقاعد البلدية التي حصلت عليها الجبهة 7191 مقعداً، وهو ما يشكل 28.89% من إجمالي المقاعد، منها 1105 مقاعد للنساء.
أما المجالس الولائية (المحافظات) فحصلت فيها الجبهة على المركز الأول أيضاً بواقع 685 مقعداً، واستحوذت على الأغلبية المطلقة في مجلس العاصمة الجزائرية ومجلس ولاية سيدي بلعباس بغرب البلاد.
وحصل التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى على المركز الثاني بحصوله على 132 بلدية وعلى الأغلبية النسبية في 215 مجلسا بلديا، أما المجالس الولائية فحصل فيها على المركز الثاني بـ487 مقعداً.
تراجع الإسلاميين
وفيما اعتُبر صدمة كبرى سبقتها صدمة الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من مايو/أيار الماضي، تراجعت الأحزاب الإسلامية إلى المركز الثامن في البلديات بحصول تكتل الجزائر الخضراء -الذي يضم حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمين) وحركتي النهضة والإصلاح- على عشر بلديات فقط، أما في المجالس الولائية فحصلت حركة مجتمع السلم منفردة على المركز الخامس بـ74 مقعداً، فضلاً عن حصولها مجتمعة مع التكتل على 54 مقعداً آخرين.
وحصل المستقلون على المركز الثالث في البلديات بـ17 بلدية، في حين حصل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والحركة الشعبية الجزائرية وجبهة القوى الاشتراكية المحسوبة على التيار العلماني على الأغلبية في 13 و12 و11 بلدية على التوالي.
ووفقا للمعطيات التي قدمها وزير الداخلية فإن أكثر من تسعة ملايين جزائري شاركوا في الانتخابات من أصل 21 مليونا يحق لهم التصويت، ووصلت بذلك نسبة المشاركة إلى 44.27% في البلديات و42.84% في المجالس الولائية، في حين كانت النسبة في انتخابات 2007 هي 43.96% للبلديات و43.26% للمحافظات.
وقال وزير الداخلية إن الانتخابات جرت في ظروف حسنة، معترفاً بوجود صدامات وأعمال تخريب في بعض البلديات من قبل بعض الأحزاب والمترشحين لكنها لم تؤثر سلباً على مجريات التصويت وعلى نتائجه.
وتلقت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات 218 إخطاراً بتجاوزات طيلة عملية الاقتراع. وقال رئيس اللجنة القاضي سليمان بودي إنه تم قبول 122 إخطاراً في حين تم رفض 72 إخطاراً لأنها غير مؤسسة.
وأشار بودي إلى أن 19 إخطاراً تم تبليغها للنيابة لكونها تحمل وصفاً جزائياً، واعتبر أن الاقتراع جرى بكل "شفافية وتنافسية" وأن عدد المخالفات له تأثير قليل بالنظر إلى عدد مكاتب التصويت.
يذكر أن هذه الانتخابات تعد الخامسة من نوعها منذ الانفتاح السياسي في الجزائر عام 1989.