تحذير أممي من أوضاع اللاجئين السوريين

epa03330715 Syrian refugees fleeing the violence in their country at the first Syrian refugee camp, in the area of Zaatari in Mafraq Governorate, 31 July 2012. Reports state on 30 July 2012 that Jordan opened its first official refugee camp for people trying to escape the fighting across the border in Syria. EPA/JAMAL NASRALLAH
undefined
قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن اللاجئين السوريين يتعرضون لإطلاق نار أثناء محاولتهم الفرار إلى الأردن، وأكدت وجود ربع مليون نازح في ملاجئ مؤقتة بـحمص.

وفي أحدث إفادة بشأن الأزمة السورية، قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ميليسا فليمينغ "تلقينا تقارير مزعجة للغاية من لاجئين سوريين في الأردن يقولون إنهم استهدفوا أثناء فرارهم"، ودعت فليمينغ كل الأطراف إلى "ضمان وصول المدنيين على الأقل إلى ممر آمن إلى خارج البلاد".

ولم توضح المتحدثة الطرف الذي يستهدف المدنيين وقالت إن المعنيين "مذعورون ولا يرغبون في أن تحكى قصصهم"، وأشارت إلى أن بعض العائلات تخدر أطفالها أثناء الرحلة إلى الحدود حتى يظلوا "هادئين وصامتين".

وسجل أكثر من 465 ألف سوري كلاجئين في دول مجاورة وفي شمال أفريقيا، وتقول المفوضية إن آلافا آخرين لم يسجلوا أسماءهم لطلب الحصول على وضع اللاجئين والمساعدة.

وفي الأردن سجل قرابة 138 ألف لاجئ أسماءهم، ويعيش أكثر من 32 ألف شخص في مخيم الزعتري شمال عمان وهو أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن. واستقبل لبنان أكثر من 133 ألفا في مقابل 123 ألفا في تركيا وأكثر من ستين ألفا في العراق وأكثر من 9700 في شمال أفريقيا.

من جانب آخر قالت فليمينغ إن فريقا تابعا للمفوضية تمكن من الوصول إلى حمص هذا الأسبوع ووجد أن 250 ألف نازح يعيشون في أوضاع "بائسة" بالمدينة التي يصل عدد سكانها إلى مليون شخص.

وقالت فليمينغ إن المفوضية العليا للاجئين قلقة أكثر لأن نصف المستشفيات لا تعمل، ولأن المدينة تفتقر بشكل خطير إلى المواد الأساسية وخصوصا الأدوية والملابس وأحذية الأطفال والأغطية. وأشارت إلى أن بعض النازحين قدموا من حمص بعد أن غادروا أحياءهم المضطربة عقب تدمير منازلهم، وجاء آخرون من أجزاء أخرى من البلاد ونزحوا مرات عديدة.

وتقول المفوضية إن بعض مستشفيات المدينة تحول إلى ملاجئ وإن 60% من أطباء حمص غادروها ومعهم أفراد الطاقم الطبي.

وسلمت قافلة للمفوضية تضم تسع شاحنات مساعدات لمواجهة برودة الشتاء خلال زيارة حمص التي استمرت يومين وانتهت مساء الخميس.

وشملت المساعدات أغطية ثقيلة للشتاء وملاءات ومناديل صحية، وقالت فليمينغ "من المقرر أن نسلم المزيد من المساعدات في الأيام المقبلة لدينا فكرة أفضل عن الاحتياجات في مدينة تتعرض لقصف مروع منذ بدء الصراع ووضعها يائس بالفعل".

المصدر : وكالات