مشادة برلمانية بسبب ظروف سجينات العراق
أدت مشادة كلامية في البرلمان العراقي اليوم بين أعضاء ائتلافي دولة القانون والعراقية بشأن قراءة تقرير يتعلق بظروف اعتقال السجينات العراقيات إلى أن يرفع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الجلسة حتى يوم السبت المقبل. وكانت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية تحدثت أمس عن تعرض السجينات لحالات التعذيب والاغتصاب على يد سجانيهم.
وقال مصدر برلماني عراقي إن النجيفي رفع جلسة اليوم نصف ساعة ثم ما لبث أن أجّلها إلى السبت المقبل إثر المشادة الكلامية.
من جانبه، حمّل التحالف الوطني العراقي النجيفي مسؤولية ما حصل اليوم داخل الجلسة واتهمه بالانحياز، مؤكداً حرص التحالف على وحدة العراق مقابل من يعمل بأجندات طائفية وخارجية، على حد وصفه.
وقال النائب خالد العطية، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان مع عدد من أعضاء التحالف الوطني، إن ما حصل أمس واليوم من مناقشات مسيّسة حول أوضاع السجينات واتهامات بعض النواب للأجهزة الأمنية يتحمّله رئيس مجلس النواب لأن موقفه كان سلبياً ومنحازاً لما قدّمته اللجان المعنية بهذا الموضوع من معلومات.
وكانت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية حمّلت أمس الأربعاء الجهات التنفيذية المعنية بالسجون كامل المسؤولية عن حالات التعذيب التي قالت إن العراقيات يتعرّضن لها داخل السجون على أيدي سجّانيهم، داعيةً النساء اللواتي أُطلق سراحهن إلى تقديم دعاوى قانونية لإدانة الضباط والمنتسبين الذين قاموا بالاعتداء عليهن.
من جانبها، نفت وزارة الداخلية العراقية هذه الاتهامات وخصوصاً ما يتعلق منها باعتقال نساء من دون أوامر قضائية، والاعتداء عليهن في أماكن التوقيف التابعة لها.
ونأت وزارة العدل بنفسها عن المسؤولية في هذا المجال، وأكّدت أنها غير مسؤولة عن تعرّض سجينات للتعذيب والاغتصاب للحصول على الاعترافات، مشيرة إلى أن عمليات التحقيق معهن تجري في سجون تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية حصراً.