عباس يتوجه للأمم المتحدة وواثق بالنتيجة

Mahmoud Abbas, Chairman of the Executive Committee of the Palestinian Liberation Organization and President of the Palestinian Authority, addresses to the 67th United Nations General Assembly meeting September 27, 2012 at the United Nations in New York. AFP PHOTO / DON EMMERT
undefined

توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لحضور التصويت على رفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب بالمنظمة الدولية، مؤكدا ثقته بنتيجة التصويت لصالح القرار وأن جميع الأطياف السياسية الفلسطينية تؤيده، بينما لا تزال هناك شكوك بشأن مواقف بعض الدول حيال التصويت.

وقال عباس مساء أمس قبل مغادرته رام الله إلى نيويورك "بعد أخذ ورد ومعوقات هنا وهناك وبعد نقاشات مطولة استمرت سنتين، كان القرار النهائي أن نذهب غدا إلى الأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة".

وأوضح في كلمة ألقاها أمام مسيرة شعبية -انتهت في مقر الرئاسة بالمقاطعة برام الله- أن جميع الفلسطينيين يقفون وراءه في هذا المسعى داعيا "من يعارض حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم بالوقوف مع الحق".

وأضاف عباس "ثوابتنا معروفة، وهي إنهاء الاحتلال وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

تكهنات وضغوط
وفي الأثناء، تدور تكهنات بشأن مواقف الدول من التصويت المقرر في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، فقد أعلن وزير الخارجية الأسترالي بوب كار اليوم الاثنين أن بلاده لم تتخذ بعد قراراً بشأن التصويت على المسعى الفلسطيني بالأمم المتحدة، خلافاً لما قاله السفير الإسرائيلي لدى أستراليا يوفال روتيم في اليوم نفسه بأنه يتوقع من أستراليا التصويت ضد ذلك.

وكان الإعلام المحلي قد نقل عن روتيم قوله إن قبول الطلب الفلسطيني سيكون انتكاسة لعملية السلام، وإنه يتوقع أن تمضي أستراليا بسياستها التي تقضي بأن الطريق الوحيد نحو السلام هو المفاوضات.

لكن متحدثا باسم كار قال إنه بالرغم من تلقي الطلب الفلسطيني فإنه لم يتخذ أي قرار نهائي بشأن التصويت، مضيفا أن بلاده تنتظر نصيحة من عدد من الأشخاص، "ولم نتخذ أي قرار بعد".

تصويت الجمعية العامة سيحسم الجدل في 29 من الشهر الحالي (الأوروبية)
تصويت الجمعية العامة سيحسم الجدل في 29 من الشهر الحالي (الأوروبية)

وأوضح أن أستراليا سوف تنظر إلى المواقف التي عبرت عنها إسرائيل في هذا الصدد كما يجب أن تنظر في الواقع إلى مواقف الفلسطينيين أيضاً.

وسبق للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن التقى عباس في ديسمبر/كانون الأول الماضي -قبل وصول هولاند للرئاسة- وتعهد في تصريحات صحفية بدعم "الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية".

لكن هولاند حذر الفلسطينيين في 14 من الشهر الجاري من "المخاطر" المرتبطة بهذا المسعى، وقال "إذا طرح قرار فإن فرنسا ستنظر في مضمونه، وستتخذ الموقف الذي تراه الأفضل، مع المخاطر التي نقولها لأصدقائنا الفلسطينيين". وأوضح أن من هذه المخاطر "أنه يمكن أن يكون لدى الأميركيين إجراءات رد، وألا يؤدي ذلك إلى تحقيق تقدم في قضية المفاوضات".

وقبلها بيومين، أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما عباس بمعارضته القرار الفلسطيني بالتوجه إلى الجمعية العامة، أما الصين فجددت في 13 من الشهر الحالي دعمها لمسعى الفلسطينيين لرفع تمثيلهم بالأمم المتحدة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي -في إفادة صحفية- إن بكين تتفهم وتحترم وتدعم طلب الفلسطينيين الانضمام إلى الأمم المتحدة.

وشهدت مدينة رام الله خلال الأيام الأخيرة سلسلة تحركات دبلوماسية بهدف الضغط على السلطة الفلسطينية للتخلي عن هذا المسعى، حيث زارها خلال الأسبوع الماضي كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وقبلهما مساعد الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن، ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية أليستر بيرت، ووزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله.

المصدر : وكالات