قصف أحياء بدمشق وحصار لمدينة داريا

afp : An image grab taken from a video uploaded on YouTube on August 24, 2012 shows Syrian troops riding a tank on their way to Daraya on the outskirts of the capital Damascus. Several hundred bodies have been found in Daraya after a ferocious assault by the Syrian army, the Syrian Observatory for Human Rights on August 26, as activists accused government forces of a gruesome "massacre". AFP PHOTO/YOUTUBE
undefined

جددت قوات النظام السوري صباح اليوم قصفها العنيف للأحياء الجنوبية من العاصمة دمشق ومدينة داريا القريبة بريف دمشق. ويفرض جيش النظام حصارا على داريا في محاولة جديدة لاقتحامها.

 
وبينما تدور اشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام قرب مطاري النيرب ومنغ العسكريين في حلب، تعرضت مناطق في حمص وريف اللاذقية ودرعا ودير الزور لقصف النظام بالمدفعية والطيران الحربي. وفي تطور متصل، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن أربعة ضباط كبار لجؤوا إلى تركيا بعد انشقاقهم عن الجيش السوري.

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 13 شخصا منذ صباح اليوم، قضى معظمهم في الحسكة ودرعا، بينما توزع البقية على دمشق وريفها وحلب وحمص وحماة والرقة ودير الزور، مشيرة إلى أن بين القتلى طفلين وقتيلا أعدم ميدانيا.

 

وقالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء دمشق الجنوبية، وسط دوي انفجارات ضخمة تهز المنطقة جراء شدة القصف. كما أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن مدينة داريا القريبة بالريف الدمشقي والمحاصرة من كافة محاورها، تتعرض لقصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ والطيران الحربي.

وشن طيران "الميغ" الحربي منذ صباح اليوم ست غارات على داريا وفق شبكة شام، كما أفادت الهيئة العامة للثورة بتعرض قطنا في ريف دمشق للقصف. وتشهد داريا منذ نحو أسبوع حصارا واشتباكات ضارية بين قوات النظام وكتائب من الثوار تابعة للجيش الحر.

وفي حلب شمالا تدور اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم بين الجيش الحر وقوات النظام قرب مطاري النيرب ومنغ العسكري، وتم إطلاق نار كثيف في حي الصاخور بمدينة حلب وفق اتحاد تنسيقيات الثورة التي أشارت أيضا إلى أن الجيش الحر أعلن بدء معركة السيطرة على سد تشرين في الريف الشرقي من حلب.

اشتباكات وقصف
وبوسط البلاد في حمص تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء المدينة القديمة، في ظل دوي انفجارات عنيفة وفق شبكة شام. وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن قوات النظام وعناصر الشبيحة تشن حملة دهم واعتقال وتفتيش لمنازل المدنيين في حي الغوطة بحمص، كما سقط جرحى -بينهم نساء وأطفال- جراء قصف عنيف بالمدفعية والدبابات التابعة للنظام على قرية الغنطو بالريف الشمالي لحمص.

وفي درعا أفادت الهيئة العامة بتجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة الشيخ مسكين منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، في حين ذكرت شبكة شام أن جيش النظام اقتحم بلدة مليحة العطش بدرعا وشن حملة دهم واعتقال فيها.

وشرقا في دير الزور قصف الطيران الحربي للنظام مدينة الميادين، كما جدد قصفه بالمدفعية الثقيلة على مدينة موحسن في ريف المحافظة، وفق شبكة شام.

في غضون ذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرى سلمى ودويركة وعين القنطرة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، وفق شبكة شام. يأتي ذلك بعدما بدأت المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام في ريف اللاذقية تأخذ منحى جديدا، إذ أدخل الثوار الدبابات التي استولوا عليها من النظام إلى خط المواجهة لأول مرة منذ بداية الثورة.

ويعمل الجيش الحر على إنهاك قوات النظام عبر معارك كر وفر في المناطق الجبلية الوعرة من أجل السيطرة على مواقع إستراتيجية جديدة.

مخابرات للثورة
ومع استمرار المواجهات بين الطرفين، أعلن عدد من المقاتلين السوريين المعارضين تشكيل جهاز "المخابرات العامة للثورة السورية" لحماية الثورة من "المنظومة المخابراتية" لنظام بشار الأسد.

وفي شريط بثه ناشطون على موقع "يوتيوب" الإلكتروني، أعلن العقيد أسامة -الذي قدم نفسه كمدير للجهاز- "تشكيل جهاز المخابرات العامة للثورة السورية (مكتب الأمن الوطني)، ليكون أحد الأذرع القوية للثورة السورية في مواجهة المنظومة المخابراتية للعصابة الحاكمة وحلفائها الإقليميين والدوليين".

وأضاف أن المخابرات العامة للثورة ستُقدم أيضا "الدعم الاستخباراتي لكافة قوى الثورة السياسية والعسكرية على الأرض" والتي تقاتل قوات النظام.

انشقاقات
في هذه الأثناء ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم الأربعاء أن أربعة ضباط سوريين كبار، لجؤوا إلى تركيا بعد انشقاقهم عن الجيش السوري.

وأفادت الوكالة بأن عقيدين ومقدّمين سوريين وصلوا مع عائلاتهم إلى قرية طوبراق طوتان التابعة لقضاء يايلاداغي بمحافظة هاتاي التركية، مقابل منطقة كسب في محافظة اللاذقية السورية.

وقامت السلطات التركية بتسجيلهم وإجراء المعاملات اللازمة، ونقلتهم تحت إجراءات أمنية مشددة إلى مخيم آبايدين المخصص للاجئين العسكريين.

المصدر : الجزيرة + وكالات