حملة تطالب بريطانيا بالاعتذار للفلسطينيين

وعد بلفور

undefined

أعلن مركز العودة الفلسطيني عن استعدادات يجريها ضمن تحالف عالمي لإطلاق حملة دولية تجمع تواقيع لإرغام بريطانيا على الاعتذار للفلسطينيين، وذلك في الذكرى الـ95 لوعد بلفور الذي تعهدت بريطانيا بموجبه بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين.

وتهدف الحملة التي تنطلق رسميا مطلع يناير/ كانون الثاني 2013 تحت عنوان "بريطانيا، لقد حان وقت الاعتذار"، إلى جمع أكثر من مليون توقيع في العالم خلال خمس سنوات بحيث تنتهي في الذكرى المئوية "للوعد المشؤوم".

وسيتبع ذلك -حسب بيان المركز الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إرسال التوقيعات إلى الحكومة البريطانية لمطالبتها بشكل رسمي بالاعتذار والاعتراف بخطاياها في حق الشعب الفلسطيني.

وتشمل الحملة الدولية إقامة العديد من الأنشطة السياسية والإعلامية في أوروبا وفلسطين المحتلة ومخيمات الشتات، وذلك بهدف "توعية" الرأي العام الأوروبي الذي يزداد تعاطفا مع الشعب الفلسطيني.

ووصف المركز -الذي يتخذ من لندن مقرا له- وعد بلفور بأنه نقطة تحول بارزة في تاريخ فلسطين والعالم، حيث أدى إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه وتهجيره في مخيمات الشتات.

ويذكِّر البيان بأن ثمة أكثر من سبعة ملايين لاجئ فلسطيني -من إجمالي عدد الشعب الفلسطيني البالغ 11 مليونا- موزعين على مخيمات الشتات في الدول العربية ودول العالم المختلفة.

حماس وصفت وعد بلفور بأنه مشؤوم، وأكدت التمسك بالحقوق وبالمقاومة وسيلة لتحرير الأرض والأسرى

جريمة تاريخية
وفي الذكرى أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانا وصفت فيه وعد بلفور بأنه مشؤوم، وأكدت "التمسك بالحقوق وبالمقاومة وسيلة لتحرير الأرض والأسرى والمقدسات".

وحمّلت حماس في البيان -الذين حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- بريطانيا والمجتمع الدولي مسؤولية وعد بلفور باعتباره "جريمة تاريخية كبرى"، وقالت إن الشعب الفلسطيني ما زال يدفع ثمن هذا "الظلم التاريخي".

وجاء في البيان كذلك أن إسرائيل تواصل مخططاتها الاستيطانية والتهويدية في القدس والضفة الغربية المحتلة، وأنها تمعن في "سياساتها العنصرية ضد شعبنا وأهلنا في أراضينا الفلسطينية المحتلة عام 1948".

وشددت الحركة على "الإرادة الصلبة" للشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وقدسه ومقدساته، وأكدت ثبات الجماهير الفلسطينية وصمودها والتفافها مع "المجاهدين القابضين على جمر الوطن، ومع المقاومة سبيلا للتحرير".

ولفت البيان إلى أن الحركة متمسكة بالمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام والتوافق الوطني، وأنها تجدد دعوتها كافة الفصائل الفلسطينية إلى الإجماع على برنامج وطني موحد يحمي الحقوق والثوابت لمواجهة الاحتلال وسياساته الإجرامية، حسب البيان.

يشار إلى أنه في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1917، أصدر وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور وعدا لليهود بإقامة دولة لهم في فلسطين.

وجاء ذلك الوعد على صيغة رسالة بعث بها بلفور إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، في أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين.

المصدر : الجزيرة