بان يضغط من أجل حوار سياسي باليمن

YEMEN : United Nations Secretary General Ban Ki-moon (L) attends a meeting with Yemeni President Abd Rabbo Mansour Hadi in Sanaa on November 19, 2012, during an unannounced visit to take stock of the implementation of the agreement on political transition signed a year ago. Under the agreement, signed in Riyadh on November 23, 2011, after months of popular revolt against ousted president Ali Abdullah Saleh, the president left office after 33 years at the head of Yemen in exchange for immunity for himself and his family. AFP PHOTO/ MOHAMMED HUWAIS
undefined

تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالمساعدة في إنقاذ الجهود المتعثرة لتنفيذ اتفاق نقل السلطة الذي أبعد اليمن عن شفا حرب أهلية العام الماضي. بينما دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المنظمة الدولية لمساعدة بلاده لاستكمال المرحلة الانتقالية.

وقال مون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس هادي في صنعاء أمس الاثنين إن "الأمم المتحدة تقف هنا لتعيد تأكيد التزامها القوي بالوقوف جنبا إلى جنب مع الحكومة والشعب اليمني في مسعاكم للمضي نحو مستقبل أفضل مزدهر يتسم بالمصالحة والمشاركة الديمقراطية".

وقام مون بزيارته الأولى لليمن لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاتفاق نقل السلطة الذي أبرم برعاية خليجية وأميركية وأنهى احتجاجات عارمة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ويعطي الاتفاق هادي صلاحية الإشراف على إصلاحات كبرى أثناء فترة انتقالية لمدة عامين لضمان التحول إلى الديمقراطية بما في ذلك تعديل الدستور وإعادة هيكلة القوات المسلحة لكسر قبضة عائلة صالح عليها. ومن المتوقع أن تقود العملية لانتخابات رئاسية وبرلمانية عام 2014.

هادي: ستعاد هيكلة الجيش قريبا (الجزيرة نت-أرشيف)
هادي: ستعاد هيكلة الجيش قريبا (الجزيرة نت-أرشيف)

هيكلة الجيش
من جهته قال الرئيس اليمني إنه ستعاد قريبا هيكلة الجيش والأمن بما يكفل إنهاء الانقسام، وتوعد بتطهير البلاد مما سماه الإرهاب.

وأضاف هادي في حفل بمناسبة الذكرى السنوية لاتفاق نقل السلطة الذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، "إن زيارة مون تمثل دفعة قوية للتسوية السياسية في اليمن".

ولفت الرئيس اليمني إلى أن كل الأطراف اليمنية قدمت تنازلات لسلامة الوطن واستقراره، ودعا المجتمع الدولي لمساعدة اليمن لاستكمال المرحلة الانتقالية، واعتبر أن المبادرة الخليجية مثلت طوق النجاة الذي جنب اليمن الدخول في المصير المجهول.

في السياق، أكد هادي أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستجري في موعدها المحدد في فبراير/شباط 2014، وقال "إن الظرف الحالي لا يحتمل المكايدات السياسية المحبطة لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة".

يشار إلى أن اتفاق نقل السلطة وفق المبادرة الخليجية ينص على إجراء مؤتمر حوار وطني لمناقشة القضايا اليمنية ووضع حلول لها قبل صياغة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات عام 2014، غير أن هذا الحوار لم يتم حتى الآن، حيث تقف في طريقه عدة عراقيل خصوصا من جانب الحراك الجنوبي الذي يطالب بحكم ذاتي أو بالانفصال.

المصدر : الجزيرة + وكالات