الاحتلال يواصل غاراته على غزة

, - : A Palestinian child stands on the rubble of a home following an Israeli military air strike in Rafah town in the southern Gaza Strip, on November 11, 2012. The flare-up which began November 10, was one of the most serious since Israel's devastating 22-day operation in the Gaza Strip over New Year 2009, has culminated in six Palestinians being killed and 32 injured by Israeli strikes after militants fired on an Israeli
undefined
شنّ الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية غارات على قطاع غزة بعد تهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصعيد الهجمات على غزة، وذلك عقب قصف إسرائيلي استشهد فيه ستة فلسطينيين، في وقت أعلنت الولايات المتحدة دعمها لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هذه الغارات التي جرى شنها الليلة الماضية "استهدفت نفقا للتهريب وبناء يستعمل لتخزين أسلحة في شمال قطاع غزة وموقعا لإطلاق الصواريخ في جنوب القطاع"، موضحا أن الطائرات "أصابت" هذه الأهداف.

وكان السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو قد أعلن أمس تضامن بلاده مع سكان جنوب إسرائيل
"الذين يتعرضون للقصف بالصواريخ من جانب منظمات إرهابية في غزة". وأكد شابيرو مجددا دعم الولايات المتحدة "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومواطنيها ضد هذه الهجمات".

وزير البنية التحتية الإسرائيلي:
يجب أن تعد إسرائيل نفسها لعملية في غزة بغض النظر عن إجراء انتخابات عامة في إسرائيل الشهر القادم أو عدم إجرائها

تهديدات
وتتزامن تصريحات السفير الأميركي مع التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الهجمات على غزة.

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته "على العالم أن يفهم أن إسرائيل لن تسكت في وقت هناك محاولات لمهاجمتنا. ونحن على استعداد لأي تصعيد إذا لزم الأمر".

وأضاف "الجيش الإسرائيلي يوجه ضربات مؤلمة لهذه المنظمات.. الجيش مستعد لتصعيد رده على العدوان الفلسطيني المنطلق من قطاع غزة إذا اقتضت الضرورة".

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك "نحن لا نقبل بالطبع محاولتهم لتغيير القواعد، فأساس الصراع يتعلق بالسياج (بين غزة وإسرائيل).. نعتزم تمكين قوات الدفاع الإسرائيلية من العمل ليس على جانب واحد فقط بل على الجانب الآخر أيضا".

أما وزير البنية التحتية الإسرائيلي أوزي لانداو فتحدث عن "ضرورة أن تعد إسرائيل نفسها لعملية في غزة بغض النظر عن إجراء انتخابات عامة في إسرائيل الشهر القادم أو عدم إجرائها".

الفلسطينيون شيعوا شهداء الغارات (الفرنسية)
الفلسطينيون شيعوا شهداء الغارات (الفرنسية)

تشييع 
في غضون ذلك شارك آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة في تشييع ستة شهداء سقطوا في غارات جوية إسرائيلية على القطاع خلال أربع وعشرين ساعة.
 
وطالب الفلسطينيون في جنازات الشهداء أمس بالثأر لهم، ويشير الفلسطينيون إلى أن أربعة ممن سقطوا في الغارات الإسرائيلية مدنيون أصيبوا بقذيفة دبابة عندما كانوا يؤدون واجب العزاء في سرادق مزدحم في حي الشجاعية في غزة. 
 
وكانت الحكومة المقالة قد أعلنت ارتفاع عدد الشهداء إلى ستة، وعدد المصابين إلى 32 شخصا، الذين سقطوا وأصيبوا بالغارات الجوية والقصف الإسرائيلي الذي يستهدف منذ أول أمس في حيي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، ومنطقة النجار في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوبا.

من جهتها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الرد على الهجمات الإسرائيلية حق مكفول، قائلة إن "مقاومتنا للاحتلال وللجنود الصهاينة الذين يقتلون أبناءنا مشروعة"، محملة حكومة تل أبيب المسؤولية الكاملة عن التصعيد.

وبدأ التصعيد بعد اشتباكات بين ناشطين فلسطينيين وجيش الاحتلال لدى توغله على أطراف شرق مدينة غزة، حيث استُهدفت سيارة عسكرية بصاروخ فلسطيني، خلف أربعة جرحى، حالة اثنين منهم حرجة، حسب الإذاعة الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة + وكالات