بن عمر يلتقي معارضة اليمن بالخارج

جمال بن عمر خلال لقائه مساء أمس الجمعة في العاصمة المصرية القاهرة بقيادات يمنية معارضة في الخارج(الجزيرة نت)3.jpg
undefined

سمير حسن-عدن


التقى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أمس الجمعة في العاصمة المصرية القاهرة قيادات يمنية معارضة في الخارج في إطار مساعي الأطراف الراعية للمبادرة الخليجية لإقناع تلك القيادات
بالعودة إلى البلاد والمشاركة في مؤتمر حوار وطني مقرر نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال ناشطون في الحراك الجنوبي إن اللقاء عقد في فندق ماريوت وضم 31 شخصية من القيادات الجنوبية في الخارج، أبرزها الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس.

وعلمت الجزيرة نت بلقاءات أخرى منفصلة في فندق ماريوت، جمعت بن عمر بقيادات جنوبية أبرزها ممثل التكتل الجنوبي الوطني الديمقراطي ورئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) عبد الرحمن الجفري.

سالم البيض من أبرز من قاطعوا اللقاءات مع المبعوث الأممي في القاهرة(الجزيرة نت-أرشيف)
سالم البيض من أبرز من قاطعوا اللقاءات مع المبعوث الأممي في القاهرة(الجزيرة نت-أرشيف)

مذكرة
وتناقش اللقاءات عودة القيادات الجنوبية والمشاركة في مؤتمر الحوار، وأيضا آلية عمل لتشكيل مجلس تنسيق موحد يكون الممثل الشرعي للجنوب ويضم جميع مكونات وفصائل الحراك.

وقال مشاركون في اللقاء إن الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض والقيادي الجنوبي حسن باعوم -اللذين يرأسان أبرز مكونات الحراك المنادية بالانفصال- أعلنا مقاطعتهما اللقاءات.

وتحدثوا للجزيرة نت عن مذكرة قدمتها القيادات الجنوبية في القاهرة للمبعوث الأممي أسمتها "إجراءات التهيئة لمشاركة الجنوبيين في الحوار الوطني"، تضمنت إجراءات فورية وأخرى لاحقة.

وكان أبرز ما تضمنته الوثيقة المطالبة بالإقرار بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، والاعتذار عن حرب 1994، والقبول بمبدأ الحوار الشمالي الجنوبي مناصفة، وأن تكون جلسات الحوار بشأن الجنوب خارج اليمن في وجود ضامن دولي.

وركزت الوثيقة -التي حصلت الجزيرة نت على نسخة إلكترونية منها- في نقاط كثيرة على الجوانب الحقوقية والمطالب الواجب تحقيقها لإزالة ما اعتبرته "الظلم" والآثار التي خلفتها سياسات نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح منذ "اجتياح" الجنوب في 1994.

وكان بن عمر زار عدن نهاية الشهر الماضي، حيث التقى عددا من قادة الحراك الجنوبي المعتدل -الذي يعرف بتيار الفدرالية- في حين قاطعت فصائل الحراك المطالبة "بفك الارتباط "اللقاءات، وأبرزها تيارا البيض وباعوم.

ويعدّ البيض -الذي شغل منصب نائب الرئيس عقب التوقيع على الوحدة في 1990- من أبرز القيادات الجنوبية في المنفى، وهو يتزعم التيار الأكثر تشددا المنادي بالانفصال.

مؤشر حاسم
ويعول سياسيون على نجاح اللقاءات في عودة معارضة الخارج للمشاركة في الحوار كونها عاملا مهما ومؤشرا حاسما في تعزيز فرص نجاح التسوية السياسية، في ظل استمرار المشهد السياسي المضطرب في الجنوب والشمال.

الإعلامي عبد الرقيب الهدياني:

غياب الجنوبيين عن الحوار يعني فشل التسوية السياسية حتما

وقال رئيس تحرير أسبوعية "خليج عدن" عبد الرقيب الهدياني للجزيرة نت إنه بات من غير الممكن أن يتم الحوار كاستحقاق في إطار المبادرة الخليجية دون مشاركة الجنوبيين، وإن غيابهم سيعني فشل التسوية السياسية حتما.

وأشار الهدياني إلى أن المجتمع الدولي بما لديه من أوراق ضغط يستطيع إقناع الأطراف المتصلبة في الحراك بالذهاب إلى مؤتمر الحوار، حيث إن كثيرا من مكونات الحراك -باستثناء تيار الرئيس الأسبق سالم البيض- أبدت حسبه موافقتها على المشاركة خلال لقائها أمس بالمبعوث الدولي.

وألمح الهدياني إلى بوادر اتفاق، قائلا إن تلك المكونات تطالب فقط بتهيئة الأجواء عبر حزم من الإصلاحات وإعادة الحقوق، وهو ما ظهر واضحا في مخرجات اللقاء الأخير الذي عقد أمس بالقاهرة.

المصدر : الجزيرة