السلطة تبدأ طرح عضوية الأمم المتحدة

27: Mahmoud Abbas, Chairman of the Executive Committee of the Palestinian Liberation Organization and President of the Palestinian Authority addresses the UN General Assembly on September 27, 2012 in New York City. The 67th annual event gathers more than 100 heads of state and government for high level meetings on nuclear safety, regional conflicts, health and nutrition and environment issues. John Moore/Getty Images/AFP
undefined
بدأت السلطة الفلسطينية الإجراءات القانونية لطرح طلب العضوية الفلسطينية في الأمم المتحدة على التصويت، وذلك بينما استهلت إسرائيل حملة دبلوماسية في الدول الأوروبية لإقناعها بعدم التصويت لصالح الطلب الفلسطيني.
 
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريحات لصحيفة محلية إن "قرار التوجه إلى الجمعية العامة هذا الشهر اتخذ فلسطينيا وعربيا، ومسودة مشروع القرار وزعت على الدول الأعضاء بانتظار إنهاء بعض الإجراءات القانونية".
 
وأضاف أنه بعد الحصول على موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة "سيكون الشعب الفلسطيني جاهزا لمفاوضات تشمل جميع قضايا الحل النهائي وعلى رأسها القدس واللاجئين الفلسطينيين"، وشدد على أنه لن يكون هناك أي اتفاق إلا في حال حصوله على تأييد الشعب الفلسطيني في استفتاء عام.

وأكد أبو ردينة أن "القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المركزية"، وقال "إما أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية أو أن يكون هناك عدم استقرار في الشرق الأوسط".

ونشرت صحف محلية اليوم مسودة مشروع قرار طلب العضوية الذي سيعرض في الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت وتضمنت ثمانية بنود.

ونصت مسودة المشروع على طلب "منح فلسطين وضع الدولة المراقبة في نظام الأمم المتحدة، دون المساس بالحقوق المكتسبة والامتيازات ودور منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا للشعب الفلسطيني، بموجب القرارات والممارسة ذات الصلة".

وجاءت المسودة في ثلاث صفحات وصيغت بعد مشاورات واسعة مع العديد من الدول، وهي لا تغفل الطلب الذي قدم إلى مجلس الأمن الدولي العام الماضي للحصول على الاعتراف بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فتقول "تنظر الجمعية العامة للأمم المتحدة بإيجابية إلى الطلب الذي قدمته في 23 سبتمبر/أيلول 2011 دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

وتشدد المسودة على حدود 1967، وتقول "تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلاله في دولته فلسطين على أساس حدود عام 1967".

ويؤكد مشروع القرار "الحاجة الملحة لاستئناف المفاوضات وتسريعها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والأمن والأسرى".

ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية الدول العربية يومي 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني لبحث هذا القرار الذي يطلب من الجمعية العامة منح الفلسطينيين صفة دولة مراقب.

وحسب البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة تعترف 132 دولة بدولة فلسطين. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اعتراف أوسع ببلاده داخل الأمم المتحدة بالنظر إلى المأزق الذي تشهده عملية السلام.

‪ليبرمان سبق أن هدد بالعمل على حل السلطة إذا توجهت للأمم المتحدة (‬ الفرنسية-أرشيف)
‪ليبرمان سبق أن هدد بالعمل على حل السلطة إذا توجهت للأمم المتحدة (‬ الفرنسية-أرشيف)

تحرك مضاد
في المقابل بدأت إسرائيل تحركا دبلوماسيا مضادا في أوروبا، استهله وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان بهدف إقناع الدول الأوروبية بعدم التصويت لصالح الطلب الفلسطيني.

ووصل ليبرمان إلى النمسا لترؤس اجتماع لسفراء إسرائيل في أوروبا لبحث سبل إقناع الدول الأوروبية بإفشال المشروع الفلسطيني، بعد تهديده في وقت سابق بالعمل على حل السلطة الفلسطينية إذا توجهت إلى الأمم المتحدة، ووصف ذلك بأنه تجاوز للخطوط الحمراء وخرق لقواعد اللعبة.

وكانت الولايات المتحدة قد عطلت باستمرار محاولات سابقة من الجانب الفلسطيني للحصول على عضوية الأمم المتحدة. ويتعين أن يوافق مجلس الأمن على منح صفة دولة عضو، أما صفة مراقب (شبيهة بصفة الفاتيكان) فلا تحتاج إلا إلى موافقة الجمعية العامة.

المصدر : وكالات