غارات عنيفة و120 قتيلا بسوريا

شهدت الساعات الأخيرة من هدنة العيد المفترضة ما وصف بأعنف غارات ينفذها الجيش النظامي على مناطق بشمال غرب سوريا منذ بدء الثورة، وقالت لجان التنسيق المحلية إن 120 شخصا قتلوا أمس الاثنين، ليتجاوز بذلك عدد قتلى الهدنة 400.

وتركز أعنف القصف أمس على مواقع في العاصمة دمشق، وأفاد ناشطون بأن سيارة انفجرت في حي جرمانا مما أدى إلى مقتل 12 شخصا.

وتحدث سكان دمشق عن غارات جوية مكثفة على ضواحي القابون وزملكا وعربين الاثنين، وقالوا إنها كانت الأعنف منذ قصفت الطائرات والمروحيات للمرة الأولى مناطق مؤيدة للمعارضة بالعاصمة السورية في أغسطس/آب.

وقالت شبكة شام الإخبارية إن مدينة دوما في ريف دمشق تعرضت لقصف متواصل في ظل إطلاق نار كثيف وقذائف أر بي جي من حواجز الكورنيش باتجاه منازل المدنيين.

وجاءت الغارات الجوية على دمشق بعدما تحدث سكان عن محاولات فاشلة لاقتحام المناطق الشرقية من المدينة. وتحدث ناشطون عن انتشار الدبابات حول حارة الشوام، لكنها لم تتمكن من الدخول.

وتحدث مجلس قيادة الثورة في دمشق عن مقتل عائلة فلسطينية مكونة من أب وأم وطفلين وإصابة طفلين آخرين في قصف الجيش النظامي لمنطقة الحجر الأسود بدمشق.

وفي حلب قتل تسعة أشخاص من عائلة "أرفه لي" في رابع أيام العيد في قصف بالطيران الحربي لحي المعادي بحلب، مما أدى إلى تدمير بنايتين ومنزل بالكامل.

وتشهد حلب تحليقا مكثفا للطيران الحربي والمروحي في جميع المناطق المحررة، فقد قصفت دبابات الجيش النظامي عدة مناطق بالمدينة، واستهدفت أحياء منها بقذائف الهاون، في حين دارت اشتباكات عنيفة في عدة جبهات بين الجيش الحر والجيش النظامي.

وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 120 سوريا قتلوا الاثنين في أنحاء متفرقة من البلاد، منهم 85 بنيران الجيش النظامي، وما لا يقل عن 34 من القوات النظامية قتلوا أيضا إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سوريا.

‪سكان حي المعادي بحلب هبوا رغم القصف المدفعي لمساعدة المحاصرين‬ (الجزيرة نت)
‪سكان حي المعادي بحلب هبوا رغم القصف المدفعي لمساعدة المحاصرين‬ (الجزيرة نت)

تفجيرات
من جهة أخرى، انفجرت سيارة مفخخة عصر الاثنين في منطقة الحجر الأسود في جنوب دمشق، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي، مشيرا إلى وقوع ضحايا بين قتيل وجريح.

ويأتي هذا الانفجار بعد ساعات على انفجار سيارة أخرى وقع في مدينة جرمانا قرب العاصمة أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 67 آخرين بجروح، طبقا لحصيلة وكالة الأنباء الرسمية. كما أوقع الانفجار أضرارا كبيرة في مبان سكنية ومحال تجارية.

ويأتي التفجيران في اليوم الرابع لعيد الأضحى الذي أعلن جيش الرئيس بشار الأسد أثناءه الالتزام بهدنة بناء على اقتراح من المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي. كذلك أعلنت أبرز مجموعات المعارضة التزامها, غير أن الهدنة انهارت منذ اليوم الأول.

الحراك الثوري
ورغم القصف والتشديد الأمني واصل المعارضون للنظام السوري الخروج في مظاهرات في عدة مناطق من العاصمة دمشق.

وأفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق بأن أبناء ركن الدين والصالحية خرجوا في مظاهرة يرددون أغاني الثورة ويهتفون للمدن المنكوبة والجيش الحر.

كما خرجت مظاهرة حاشدة في برزة جابت أحياء المنطقة، وحيا المتظاهرون في كفر سوسة الجيش الحر وطالبوه بالاستمرار حتى إسقاط النظام.

المصدر : الجزيرة + وكالات