احتجاجات تؤجل التصويت على حكومة ليبيا

اقتحام محتجين مقر المؤتمر الليبي العام في طرابلس أثناء التصويت على تشكيل الحكومة الجديدة
undefined
تسبب اقتحام عشرات المحتجين لمقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا في تأجيل البت في تشكيلة الحكومة الجديدة التي قدمها رئيس الوزراء المكلف علي زيدان إلى يوم غد الأربعاء.

وعقب إخراج المحتجين واستئناف الجلسة، قرر رئيس المؤتمر محمد المقريف تأجيل استكمال التصويت إلى يوم غد بسبب الأجواء المشحونة، وقال مراسل الجزيرة في طرابلس الحبيب الغريبي إن عشرات المحتجين المحسوبين على الثوار الليبيين اقتحموا مبنى البرلمان من أجل الاعتراض على وزراء ضمتهم التشكيلة المقترحة بسبب ما وصفوه بقربهم من النظام السابق، وأوضح أن الوزراء المعنيين هم المكلفون بملفات الخارجية والأوقاف والزراعة.

واستبعد المراسل أن يتم تعطيل منح الثقة للحكومة بالنظر إلى أن رئيس الوزراء المكلف لجأ إلى تشكيلة موسعة لبناء حكومة توافقية.

وكانت وكالة الأنباء الليبية قد نقلت عن مصدر لم تسمه تأكيده بأن التشكيلة الحكومية نالت ثقة أعضاء الهيئة التشريعية ما عدا وزارات الحكم المحلي والشؤون الاجتماعية والخارجية والنفط، التي استمر النقاش حولها ولم يتم البت فيها بالقبول أو الرفض.

وكان رئيس الوزراء المكلف قدم في وقت سابق اليوم تشكيلة حكومته التي تضم 32 عضوا -بينهم امرأتان- يمثلون أحزابا ليبرالية وإسلامية ومستقلين.

وقرر رئيس الوزراء الجديد إسناد الوزارات السيادية إلى مستقلين، وقال في كلمة أمام المؤتمر الوطني الذي يضم مئتي عضو "لقد قررت تعيين مستقلين على رأس الوزارات السيادية: الخارجية، والتعاون الدولي، والمالية، والعدل، والداخلية، والدفاع".

وأشار إلى أنه تشاور مع كل الكتل ودعاها للمشاركة في الحكومة، مؤكدا أن تشكيلته "جديدة بكاملها" وهي تضم ثلاثة نواب لرئيس الحكومة و27 وزيرا، ووزيري دولة، أحدهما لشؤون المؤتمر الوطني العام والآخر لشؤون الجرحى.

الداخلية والدفاع
وسلمت وزارتا الداخلية والدفاع إلى ضابطين من ذوي الخبرة من مدينة بنغازي هما على التوالي عاشور شوايل ومحمد البرغتي. وشوايل (58 عاما) دكتور في القانون وخدم في سلك الشرطة 35 عاما، أما الضابط المتقاعد محمد البرغتي (71 عاما) فهو طيار حربي سابق تقاعد عام 1994 وكان من أوائل الضباط الذين انضموا إلى الانتفاضة التي بدأت في فبراير/شباط 2011 في بنغازي وأطاحت بحكم العقيد الراحل معمر القذافي.

أما وزارة الخارجية فعهد بها إلى سفير ليبيا في الولايات المتحدة علي الأوجلي، في حين اختير لحقيبة النفط الإستراتيجية عبد الباري العروسي، وهو دكتور في البيئة من مدينة الزاوية.

وعرفت التشكيلة الوزارية استحداث وزارة جديدة هي وزارة السياحة وعهد بها إلى إحدى وزيرتي الحكومة المقترحة إكرام باش إمام. أما المرأة الثانية فهي كاملة محمد المزيني وأسندت لها حقيبة الشؤون الاجتماعية.

واختار المؤتمر الوطني العام زيدان رئيسا للوزراء في وقت سابق من الشهر الجاري بعد إقالة سلفه مصطفى أبو شاقور خلال اقتراع بحجب الثقة بعد أن لاقى اختياره معارضة داخل البرلمان وخارجه.
وزيدان دبلوماسي سابق انشق في الثمانينيات ليصبح أكبر منتقدي القذافي، وظل يتكتم على تشكيل فريقه وهو يقوم بمهمة مضنية لتشكيل حكومة قصد بها أن تلقى قبول كل الفصائل في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات