اختيار ثلاثة مرشحين لخلافة شنودة

اختار المجمع الانتخابي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين ثلاثة مرشحين لمنصب البطريرك خلفا للبابا الراحل شنودة الثالث في اقتراع تمهيدي أجري بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.

وقد أعلن الأنباء باخوميوس أسقف البحرية قائم مقام البطريرك في مصر أن القرعة الهيكلية لاختيار البابا رقم 118 للكنيسة الأرثوذكسية ستنحصر بين الأنبا روفائيل (54 عاما) والأنباء تادوروس (60 عاما) والأب روفائيل أفامينا (70 عاما).

ونقل التلفزيون المصري على موقعه الإلكتروني عن باخوميوس قوله إن الأنباء روفائيل حصل على 1980 صوتا، بينما حصل الأنبا تادوروس على 1623 صوتا، مقابل 1530 صوتا للأب أفامينا.

وبلغت نسبة مشاركة الناخبين 93%، حيث حضر 2156 من أصل 2417 ناخبا.

وتنافس خمسة مرشحين ليصبح واحد منهم البابا، وهم الأنبا روفائيل وهو طبيب يشغل حاليا منصب الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا تادوروس الأسقف العام للبحيرة في دلتا النيل، والأب روفائيل أفامينا، وهو أكبر المرشحين الخمسة سنا، والأب سارافيم السرياني (53 عاما)، والأب باخوميوس السرياني (49 عاما). وزار المرشحون الخمسة العديد من الكنائس، وألقوا عظات في الفترة الماضية التي سبقت التصويت.

اختيار البابا سيجري الأحد المقبل ضمن ما يسمى بالقرعة الهيكلية
"

قرعة هيكلية
ويجري اختيار البابا ضمن ما يسمى بالقرعة الهيكلية الأحد المقبل، حيث يقوم طفل على عينيه عصابة أثناء إجراءات القرعة بالتقاط ورقة من إناء زجاجي من بين ثلاث ورقات عليها أسماء الفائزين الثلاثة في الاقتراع التمهيدي.

والبابا زعيم روحي لنحو ثمانية ملايين مسيحي في مصر وفقا لتقديرات غير رسمية، لكنه قد يتخذ مواقف سياسية إذا رأى أنها تخدم مصالح رعايا كنيسته.

وكان البابا شنودة -الذي قاد الكنيسة لنحو أربعة عقود- قد توفي في مارس/آذار الماضي عن عمر يناهز 89 عاما بعد أمراض عانى منها لسنوات.

وأثار صعود الإسلاميين وانتخاب الرئيس محمد مرسي بوصفه أول رئيس من التيار الإسلامي في مصر مخاوف لدى الأقباط من التعرض للاضطهاد رغم وعود مرسي المتكررة بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين.

ويخشى الأقباط سيطرة التيارات الإسلامية على الدولة بما يحدّ من حريتهم وقدرتهم على ممارسة شعائرهم الدينية. وقال رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة القبطية الأنبا مرقص "نرفض فكرة وجود دولة دينية تحرمنا من ممارسة حقوقنا كأقباط، والدولة يجب أن يحكمها القانون وليس الدين".

المصدر : الجزيرة + وكالات