مقتل أربعة مع وقف إطلاق النار بسوريا

A shopkeeper clears the rubble from in front of his store in the old sector of the northern Syrian city of Aleppo, on October 23, 2012, destroyed during heavy fighting between Syrian government troops and rebel fighters. Violence raged across war-torn Syria a watchdog said, dimming hopes of a ceasefire for this week's Muslim Eid al-Adha as proposed by UN-Arab League envoy Lakhdar Brahimi. AFP PHOTO/PHILIPPE DESMAZES
undefined

قال ناشطون إن قوات الأمن السورية قتلت أربعة متظاهرين وأصابت ثلاثة آخرين بجروح خلال تفريق مظاهرات أعقبت صلاة عيد الأضحى، في وقت دخلت فيه هدنة عيد الأضحى حيز التنفيذ صباح اليوم بعد إعلان طرفي النزاع الجيش النظامي والمعارضة المسلحة الرئيسية وقفا لإطلاق النار مع احتفاظهما بحق الرد.

وقال نشطاء في المعارضة السورية إن المظاهرات انطلقت بعد صلاة العيد في مدن عدة منها العاصمة دمشق وحلب وحمص ودير الزور والرقة وأنخل حيث أصابت قوات الشرطة ثلاثة متظاهرين بجروح أثناء محاولتها تفريق المظاهرة.

وبينما ذُكر أن أحد القتلى كان من المتظاهرين في دير بعلبة بحمص، لم يتم تحديد القتلى الثلاثة الآخرين.

وكانت هذه الهدنة الهشة قد دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم، وعرض التلفزيون الحكومي الرئيس السوري بشار الأسد وهو يؤدي صلاة العيد في أحد مساجد دمشق. وكان الأسد يبتسم ويبدو هادئا خلال تبادله أطراف الحديث مع مصلين آخرين.

وقد أبدت الأمم المتحدة شكوكا في صمود وقف إطلاق النار الذي سيستمر لأربعة أيام ابتداء من اليوم إلى الاثنين المقبل، وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف النزاع في سوريا إلى احترام الهدنة. وقال متحدث باسمه "نأمل بشدة أن تسكت البنادق وأن يتم تعليق أعمال العنف ليستطيع موظفو الإغاثة مساعدة الناس الأكثر احتياجا".

تشكيك بصمود الهدنة
كذلك قال يان إلياسون نائب الأمين العام الأممي إنه لا توجد ضمانات على أن الهدنة ستصمد، لكنه حث الأطراف المتقاتلة على احترامها. وأضاف "عيوننا تتطلع إلى المأساة في سوريا، ونحن نعلق آمالنا على الهدنة التي نأمل أن تتجسد".

وبينما وافق الجيش السوري النظامي والمعارضة على الالتزام بوقف إطلاق النار خلال العيد، قالا إنهما يحتفظان بحق الرد على أي انتهاك من جانب الآخر.

جبهة النصرة
من جهة أخرى أعلنت جبهة النصرة لأهل الشام -وهي إحدى القوى المعارضة التي تحارب النظام- أنها غير معنية بوقف إطلاق النار وأنها في حلّ من الهدنة، وشككت في نية نظام بشار الأسد احترام وقف النار، قائلة إن قبوله عرض الإبراهيمي "خدعة".

وجاءت هذه الهدنة بناء على اقتراح من جانب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي على أمل أن تقود إلى وقف أطول لإطلاق النار ومفاوضات سياسية بين الطرفين، لكنه لم يطرح بعد خطة متكاملة بشأن الحل في سوريا.

ويأمل الإبراهيمي أن تؤدي الهدنة القصيرة الأجل إلى تخفيف حدة القتال الذي اندلعت شرارته الأولى في مارس/آذار 2011 وأسفر منذ ذلك الحين عن مقتل ما لا يقل عن 34 ألف شخص، طبقا لنشطاء المعارضة.

وكانت هدنة سابقة ضمن خطة سلام من جانب كوفي عنان سلف الإبراهيمي يوم 12 أبريل/نيسان الماضي تُنتهك بصفة يومية تقريبا.

المصدر : الجزيرة + وكالات