تحذير من تفاقم الوضع الإنساني بسوريا

سـوء الـخـدمات وتردي أوضاعهـم المعيشيـة علـى الحدود السوريـة التركيـة
undefined

طه يوسف حسن-جنيف

 وصف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الوضع الإنساني في سوريا بأنه خطير، وطالب المجتمع الدولي بالعمل على تحقيق السلام ووقف إطلاق النار حتى لا تتفاقم أزمة الشعب السوري الإنسانية داخل البلاد وخارجها، كاشفا عن تقديمه مساعدات لأكثر من مليون ونصف مليون سوري.

وأكد الدالي بلقاسمي المدير الإقليمي للبرنامج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤتمر صحفي عقد بجنيف أمس، أن برنامج الغذاء العالمي ليس لديه معلومات بشأن مخزونات الأمن الغذائي لدى الحكومة السورية لكن قد تكون هناك "مشكلة" في إمدادات وقود الطهي والتدفئة لكثير من السكان ولاسيما لنازحين وخصوصا مع قدوم فصل الشتاء الذي يعد من المشاكل الصعبة التي تواجه الجهود الأممية.

وأوضح بلقاسمي -الذي زار سوريا في وقت سابق من الشهر الجاري للجزيرة نت- أن برنامج الغذاء العالمي يقوم بمساعدة مليون ونصف مليون نازح داخل سوريا و120 ألف لاجئ خارج سوريا بالقسائم الغذائية التي تسمح لهم بالتوجه إلى المحال التجارية لشراء المواد الغذائية بكل كرامة.

وأضاف أن البرنامج يقف إلى جانب أولئك المحتاجين بدون أي اعتبارات سياسية أو دينية، واضعا المبادئ الإنسانية فوق كل اعتبار.

ثلاثة ملايين نازح
وقال إن المساعدات تقدم للجميع دون السؤال عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية أو الحزبية لأن "ما يهمنا هو مساعدة المحتاجين ولن يكون بيننا وبين المحتاجين أي حاجز يمنعنا من مساعدتهم".

وأضاف أن البرنامج في سوريا سيواصل عمله رغم التحديات إلى نهاية العام الحالي وفق التقديرات الحالية، محذرا من كارثة إنسانية إذا لم يكن هناك حل لإنهاء الصراع أو هدنة لوقف إطلاق النار.

ويسعى البرنامج الذي يقوم بتوزيع المواد الغذائية مباشرة دون قنوات أو وسائط، لتوزيع 10% على الأقل من المواد الغذائية عبر المنظمات الإنسانية غير الحكومية والوكالات الدولية.

ويشير إلى أن التقديرات الحكومية لعدد النازحين واللاجئين تبلغ ثلاثة ملايين إلا أن البرنامج يقدم مساعدات إنسانية لحوالي 120 ألف لاجئ سوري فقط في تركيا ولبنان والأردن والعراق، كما يحصل حوالي 80% من اللاجئين السوريين على قسائم غذائية تساعدهم على شراء احتياجاتهم الضرورية.

المصدر : الجزيرة