120 قتيلا بسوريا واشتباكات عنيفة بحرستا

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 120 شخصا قتلوا أمس بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها وحلب ودير الزور، فيما تحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة دمشق بين الثوار والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة.

كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال ونساء في قصف لقرية الحسينية بدير الزور.

واتسع نطاق القتال في سوريا أمس الاثنين ليشمل جبهات كثيرة في دمشق وريفها وحلب وإدلب وحمص ودرعا والرقّة وسط قصف جوي وبري أوقع نحو تسعين قتيلا وفق حصيلة ضحايا مؤقتة أوردتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

‪طيران النظام واصل قصفه للعديد من المدن السورية‬ طيران النظام واصل قصفه للعديد من المدن السورية (الجزيرة)
‪طيران النظام واصل قصفه للعديد من المدن السورية‬ طيران النظام واصل قصفه للعديد من المدن السورية (الجزيرة)

واستمرت المعارك بين الجيش النظامي السوري والجيش الحر بوتيرة عالية في غياب أي علامة على إمكانية التوصل إلى هدنة خلال عيد الأضحى.

ففي دمشق، قصف الجيش النظامي حي جوبر، بينما قام جهاز الأمن بحملة اعتقالات في حي المزة. من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش النظامي قصف أحياء عدة بمدينة حلب. كما استهدف القصف بلدة الشحيل وأحياء عدة بدير الزور. وفي درعا جنوبا قصفت قوات النظام بلدات طفس والطيبة وقرى اللجاة.

جبهات مشتعلة
وتحدث المرصد السوري عن اشتباكات جرت أو تجري بين الجيشين النظامي والحر في محافظات ريف دمشق وإدلب وحلب وحمص ودرعا التي تشهد في الوقت نفسه هجمات من القوات النظامية لاستعادة مناطق تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة.

ففي ريف دمشق, قصف الجيش النظامي حرستا, وحشد قوات لاقتحامها في محاولة لإخراج مقاتلي الجيش الحر منها. وقالت لجان التنسيق المحلية إن خمسة على الأقل قتلوا في القصف على حرستا, في حين قتل 17 بينهم نازحون من دوما وحرستا في قصف بالطائرات على قرية أوتايا بريف دمشق أيضا حسب المصدر ذاته.

وشمل القصف أيضا بلدات عربين وزملكا وعين ترما, وتواصل في الوقت نفسه الحصار على جديدة عرطوز, بينما تعرضت الزبداني سابقا لقصف أوقع ما لا يقل عن 13 قتيلا وفقا لناشطين.

وفي دمشق نفسها, قتل عنصر من الجيش الحر خلال اشتباك في حي القدم, سبقته اشتباكات في العسالي. وغير بعيد عن دمشق, سجلت اشتباكات في اللجاة بدرعا تمكن خلالها مقاتلو الجيش الحر من تدمير دبابتين وفقا للجان التنسيق المحلية التي أشارت إلى قصف على بلدة الطيبة بالمحافظة نفسها.

 عنصر من الجيش الحر في اشتباك مع القوات النظامية في حي بستان الباشا بحلب (الفرنسية)
 عنصر من الجيش الحر في اشتباك مع القوات النظامية في حي بستان الباشا بحلب (الفرنسية)

وتواصلت المعارك في إدلب, خاصة حول معسكر وادي الضيف شرقي مدينة معرة النعمان, التي يحاول الجيش الحر منذ أيام الاستيلاء عليها. ونقل مراسل الجزيرة عن مقاتلين أن الجنود السوريين المحاصرين في المعسكر باتوا بلا كهرباء, بينما تضاءلت إمدادات الغذاء والدواء إليهم.

وتحدثت لجان التنسيق عن اشتباك عنيف حول حاجز الحامدية بالمنطقة نفسها, بينما قصفت القوات النظامية بلدات سلقين وحيش ومعرة النعمان بالمدفعية.

وفي حلب, سجلت أمس اشتباكات في عدة محاور بينها حي صلاح الدين, وكذك في محيط ساحة السبع بحرات حيث قتل عنصر من الجيش الحر الذي قال في وقت سابق إنه استولى على طريق الراموسة الحيوي بالمدينة.

وفي الوقت نفسه, تعرضت المدينة مجددا لقصف صاروخي ومدفعي أوقع ثلاثة قتلى وعددا من الجرحى في حي مساكن هنانو, كما شمل القصف بلدات في ريف حلب بينها الأتارب. وتجدد القتال أيضا في حمص, وخاصة في محيط بلدة القصير حيث تمكن الجيش الحر من تحرير حاجز سويد, وهو الحاجز الرابع الذي يستولي عليه بالمنطقة.

وقتل أربعة من الثوار خلال الهجوم على الحاجز وفقا للمصدر ذاته. وتحدثت لجان التنسيق عن محاصرة الجيش الحر رتلا للقوات النظامية في منطقة "العلي باجليه" بالرقة، بينما أشار ناشطون إلى قصف على مناطق في دير الزور.

انفجاران
وأمس الاثنين انفجرت عبوتان ناسفتان في حيين بشمال العاصمة السورية دمشق، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان إن عبوة ناسفة انفجرت بحي ركن الدين شرقي (في شمال دمشق) قرب مبنى إذاعة خاصة، كما انفجرت عبوة كانت موضوعة تحت سيارة رباعية الدفع أمام مفرزة المخابرات الجوية قرب المدخل الرئيسي لحديقة التجارة في شمال العاصمة أيضا.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الانفجار الأول في ركن الدين استهدف سيارة ضابط متقاعد في الأمن، مشيرا إلى أنه أدى إلى أضرار مادية وإصابة شخص بجروح بالغة.

من جهته أفاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط إخباري بانفجار عبوة ناسفة تحت سيارة في نهاية شارع برنية في ركن الدين، دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.

وأوضح عبد الرحمن أن الانفجار الثاني وقع في شرق التجارة في نقطة تعرف بما بين الحديقتين، قبالة مبنى المخابرات الجوية، واقتصرت أضراره على الماديات.

المصدر : الجزيرة + وكالات