توجيه تهم الإرهاب لـ11 شخصا بالأردن

ضبطت أجهزة الامن التابعة لدائرة المخابرات الاردنية خلية وصفتها بـ"الارهابية" تتبع لتنظيم القاعدة، قالت إنها كانت تخطط لاستهداف مراكز تجارية وحيوية داخل المملكة. - المصدر وكالة الأنباء الأردنية
undefined
وجه المدعي العام في محكمة أمن الدولة في الأردن تهم الإرهاب إلى مجموعة أعلنت السلطات اعتقالها أمس قائلة إنها كانت تخطط لتنفيذ "مخطط إرهابي كبير".

وقال مصدر قضائي لفرانس برس رافضا كشف هويته إن بين التهم "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع وتصنيع مواد مفرقعة".

وأضاف المصدر أن "أفراد المجموعة اعترفوا أثناء التحقيق بحيازتهم مواد تفجير وأسلحة أوتوماتيكية".

وكانت الاستخبارات أعلنت أمس ضبط ما سمتها "خلية إرهابية" مرتبطة بالقاعدة تضم 11 شخصا، قالت إنهم خططوا لعمليات نوعية تستهدف مراكز حيوية وتجارية كبرى ومقار دبلوماسية.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية، حملت العملية اسم "9/11/ الثانية"، في إشارة لتفجيرات فنادق عمان في 2005 التي تبناها حينها تنظيم القاعدة في العراق.

الحكومة الأردنية قالت إن كل الموقوفين جاؤوا من سوريا

ونشرت الوكالة صور أعضاء المجموعة، الذين حوكم بعضهم في قضايا سابقة أو اعتقلوا دون محاكمة قبل الإفراج عنهم، إضافة إلى عدد اعتقل أثناء العودة من سوريا.

وذكرت مصادر للجزيرة نت أن بين المعتقلين عبد الرحمن صبري الحياري وهو شقيق "أبو الحارث" أحد قيادات السلفية الجهادية المعروفة التي تقاتل في سوريا، إضافة إلى معتقل سابق على ذمة قضية تفجيرات الألفية في 2002 وغيرهم، لكن بعض أعضاء المجموعة يعتقلون لأول مرة.

خطط متكاملة
ووفق وكالة الأنباء الأردنية، أعدت "المجموعة الإرهابية" خططا متكاملة لتنفيذ عملياتها وأجرت عمليات استطلاع ومعاينة للأهداف ووضعت آلية للتنفيذ باستخدام متفجرات ومفخخات وأسلحة رشاشة وقذائف الهاون.

واتهمت المخابرات أفراد المجموعة باستشارة خبراء متفجرات من تنظيم القاعدة بالعراق عبر مواقع "إرهابية ومتطرفة"، وبإجراء تجارب على المتفجرات التي صنعت محليا وثبت أنها ذات أثر تدميري عال، وبالتخطيط لإحضار متفجرات نوع (تي إن تي) وقذائف هاون من سوريا.

وطبقا للوكالة تركزت مخططات المجموعة بداية على استهداف دبلوماسيين أجانب في الفنادق والأماكن العامة وصولا إلى منطقة عبدون ليتم تنفيذ "المخطط الإجرامي الرئيسي" فيها كونها منطقة حيوية وحساسة فيها العديد من المصالح والبعثات الأجنبية.

واتهمت المخابرات المجموعة بأنها قررت البدء بتفجير اثنين من المراكز التجارية لإلهاء الأجهزة الأمنية ثم مهاجمة أهداف ومواقع حيوية وحساسة بينها أهداف محلية ودبلوماسية باستخدام عناصر انتحارية تحمل أحزمة ناسفة وعبوات وسيارات مفخخة وأسلحة رشاشة، لتُقصف بعد ذلك كامل المنطقة المحيطة بالهاون.

وأكد الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة أن كافة أعضاء الخلية أردنيون، وقد أوقفوا خلال عودتهم من سوريا عبر الحدود المشتركة.

وقال للتلفزيون إن الأردن ينظر إلى اعتقال المجموعة باعتباره "مصدر قوة لا قلق".

صناعة التنظيمات
وفي أول ردة فعل اتهم منظر التيار السلفي الجهادي في شمالي الأردن أبو محمد الطحاوي المخابرات بالعودة لسياسة "صناعة التنظيمات".

وقال للجزيرة نت "شهدنا عمليات صناعة التنظيمات والزج بالشباب السلفي الجهادي في السجون، والتي ثبت أنها جاءت بناء على تهم انتزعت تحت التعذيب".

التهم الموجهة للشبان مخالفة لرؤية السلفية الجهادية الشرعية
"
منظر التيار السلفي محمد الطحاوي

وأقر الطحاوي بأن بعض المتهمين من حملة الفكر السلفي الجهادي، لكنه قال إن معرفته بهم تؤكد أن لا علاقة لهم بالقضية، وأن بعضهم ممن توجهوا "للجهاد" في سوريا.

واعتبر القيادي الجهادي أن التهم الموجهة للشبان بالتخطيط لاستهداف المراكز التجارية مخالفة لرؤية السلفية الجهادية الشرعية، فـ"لدينا فتاوى مقرة بحرمة استهداف المسلمين والمسالمين".

وعن تهمة استهداف الدبلوماسيين قال الطحاوي "لا نقر استهداف الدبلوماسيين إلا من أعلن العداء الصريح للمسلمين".

وقال الطحاوي إن المخابرات ترسل رسائل تخويف للمجتمع بأن انشغال الأمن بتأمين المسيرات ضار، وتحاول مقايضة الأمن بوقف الحديث عن الإصلاح ومكافحة الفساد.

لكن قياديا بارزا في التيار كان أكثر وضوحا عندما قال للجزيرة نت إن هناك قرارا اتخذته قيادة التيار السلفي الجهادي منذ سنوات بوقف العمل الميداني والاكتفاء بالعمل الدعوي.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية + يو بي آي