مصرع مسؤول أمني كبير بانفجار بيروت

قتل رئيس فرع المعلومات لقوى الأمن الداخلي اللبنانية العميد وسام الحسن قتل في الانفجار الذي استهدف منطقة الأشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت.
undefined
أعلن مصدر رسمي لبناني مساء اليوم الجمعة مقتل رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسنفي الانفجار الذي هز الضاحية الشرقية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن "استشهد" في الانفجار الذي دوى بعد ظهر اليوم في ساحة ساسين في الأشرفية.

وقاد الحسن تحقيقا كشف مؤخرا عن مخطط تفجيرات اتهم به النظام السوري واعتقل على أساسه الوزير السابق ميشال سماحة. وطوال مسيرته المهنية ساهم في الكشف عن نحو ثلاثين شبكة تجسس لصالح إسرائيل في لبنان.

وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن سقوط ثمانية قتلى ونحو مائة جريح جراء الانفجار الذي هز المنطقة قرابة الثالثة من بعد ظهر اليوم، وهي ساعة الذروة مع خروج غالبية الموظفين من أماكن عملهم، وعودة التلامذة من مدارسهم، وأكدت مصادر أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة وقدرت زنتها بثلاثين كيلوغرامأ.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيان إن الحكومة تحاول الكشف عن الذين نفذوا الهجوم، وأكد أن مرتكبيه سيعاقبون، وأعلنت الحكومة الحداد يوم غد السبت حزنا على مصرع العميد وسام الحسن والمواطنين الذين قتلوا في انفجار اليوم.

وربط محللون بين التفجير الذي يعيد إلى الذاكرة مشاهد مؤلمة من الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان بين عامي 1975 و1990، وبين تصاعد التوتر بين الطوائف اللبنانية المنقسمة بشأن الصراع في سوريا.

الحكومة اللبنانية تعهدت بالتحقيق في الحادث وكشف منفذيه (الفرنسية)
الحكومة اللبنانية تعهدت بالتحقيق في الحادث وكشف منفذيه (الفرنسية)

ردود فعل
وأدان زعيم حزب الكتائب اللبناني المعارض لسوريا أمين الجميل الهجوم واعتبر أن العميد الحسن كان "حامي اللبنانيين".

أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فقد تحدث عقب زيارته لموقع الانفجار عن "خروقات كبيرة لدى أجهزة الأمن أدت إلى اغتيال الحسن"، واعتبر استهداف رئيس شعبة المعلومات ردا على جهوده للكشف عن مخططات لاغتيال قادة قوى 14 آذار.

وفي أعقاب الانفجار قالت مراسلة الجزيرة في بيروت إن مواطنين قاموا بقطع عدد من الطرق احتجاجا على الانفجار الذي أحدث حالة هلع كبيرة في المنطقة التي تسكنها أغلبية مسيحية.

وفي وقت اعتبر رئيس التيار الوطني ميشال عون اغتيال الحسن "جريمة منظمة يجب مواجهتها بالتضامن"، أدان حزب الله الحادث ودعا الأجهزة إلى بذل كل الجهود للكشف عن منفذي انفجار الأشرفية.

وفي دمشق قال وزير الإعلام السوري عمران الزغبي للصحفيين إن سوريا تدين التفجير الذي وصفه بالإرهابي وكل التفجيرات أينما حدثت لأنه "لا شيء يبررها".

بدوره أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ التفجير، وقال "هذا العمل شنيع ويُظهر ازدراءً مروعاً للحياة البشرية، وأفكاري مع عائلات وأصدقاء الذين فقدوا حياتهم وكذلك مع المصابين".

وجدّد هيغ التزام حكومة بلاده بدعم الحكومة اللبنانية "في جهودها الرامية إلى بناء لبنان أكثر استقراراً وأمناً".

ويعود الانفجار الأخير في بيروت إلى يناير/كانون الثاني 2008، وأدى إلى مقتل الرائد في قوى الأمن الداخلي وسام عيد.

وقد شهد لبنان بين العامين 2005 و2008، سلسلة تفجيرات استهدفت عددا من الشخصيات السياسية، غالبيتها معارضة للنظام في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات