قنابل عنقودية و220 قتيلا بسوريا

اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش النظام السوري باستخدام قنابل عنقودية في مناطق مأهولة بالسكان. في هذه الأثناء قتل 220 شخصا في أنحاء متفرقة من سوريا أمس الأحد بينهم مائة عثر على جثثهم في داريا بـريف دمشق. في حين تواصلت المعارك بين الجيشين النظامي والحر في حلب.

وقالت المنظمة في تقرير لها إن مروحيات النظام السوري وطائراته الحربية استخدمت القنابل العنقودية في قصف مناطق قرب الطرق السريعة في معرة النعمان بـإدلب، وهي منطقة شهدت مواجهات ضخمة بين الحكومة وقوات المعارضة هذا الأسبوع. كما أكدت استخدامها في مناطق بحمص وحلب واللاذقية وريف دمشق.

وحصلت هيومن رايتس على مقاطع فيديو من نشطاء سوريين على الإنترنت بين يومي 9 و12 أكتوبر/تشرين الأول، تظهر بقايا ذخائر عنقودية.

وعبرت المنظمة عن عميق قلقها إزاء المخاطر التي تفرضها الذخائر العنقودية الصغيرة التي لا تنفجر لدى سقوطها على الأرض، وتهدد السكان المدنيين.

وقال مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في المنظمة ستيف غوس إن عدم مراعاة سوريا لسكانها المدنيين أمر ظاهر تماما في حملتها الجوية "التي يبدو أنها تشمل الآن إلقاء قنابل عنقودية قاتلة على مناطق مأهولة بالسكان".

مجزرة داريا
وبخصوص "مجزرة" داريا الجديدة، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن جميع الجثث -البالغ عددها نحو مائة- لمدنيين أعدموا على أيدي قوات الأمن والشبيحة، مشيرة إلى أنه عثر عليهم مكبلي الأيادي.

وقد بث الناشطون على الإنترنت صورا للجثث. وفي هذا السياق أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن الشبيحة والأمن سارعوا بشكل "جنوني" -بعد الكشف عن المجزرة- إلى المشفى لإفراغ براداته من جثث أخرى.

وكانت داريا شهدت "مجزرة" راح ضحيتها المئات من المدنيين أواخر أغسطس/آب الماضي، إثر اقتحام قوات النظام السوري للمدينة، حسبما أفاد به ناشطون بثوا صورا على الإنترنت حينها.

سيطرة للحر
وعلى صعيد مواز، سيطر الجيش السوري الحر على قمة النبي يونس الإستراتيجية في اللاذقية بعد معارك وصفت بـ"الضارية" مع قوات الجيش النظامي، وفق ناشطين.

ويشهد ريف اللاذقية منذ أشهر معارك كر وفر بين الجيشين من أجل السيطرة على قمم الجبال.

وقال الثوار إن سيطرتهم على قمة برج القصب أخيرا سيكون لها "تداعيات إستراتيجية"، لأن المنطقة تشرف على عدد كبير من قرى وبلدات جبل التركمان وجبل الأكراد في ريف اللاذقية.

وفي حلب، قصفت قوات النظام بالمدفعية والطيران أحياء الشعار والجميلية ومساكن هنانو وبستان القصر، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وجيش النظام في حي كرم الجبل وبلدة خان العس. كما قصف الطيران الحربي مدن وبلدات دير حافر وحيان والباب وبزاغة بريف حلب، وفق شبكة شام الإخبارية.

الجامع الأموي
من جهته، قال مراسل الجزيرة إن الجيش الحر أحكم قبضته على الجامع الأموي في حلب بعد أن أخرج قوات النظام من المنطقة المحيطة بالمسجد الذي تعرض للحرق من قبل هذه القوات. في المقابل ذكر التلفزيون السوري أن قوات الجيش النظامي استعادت السيطرة على الجامع الأموي، وهو ما نفاه الجيش الحر.

من جانب آخر، أفاد ناشطون بأن الجيش الحر سيطر على كتيبة دبابات في بلدة مسحرة بمحافظة القنيطرة.

وقصفت قوات النظام "جباثا الخشب" بريف القنيطرة، كما تحدثت شبكة شام عن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. وذكر ناشطون أن دبابات النظام السوري اخترقت الشريط العازل في الجولان المحتل في قرية أم باطنة.

المصدر : الجزيرة + وكالات