نقل الرئيس الموريتاني للعلاج في فرنسا

ولد عبد العزيز في أول ظهور له على التلفزيون الرسمي منذ تعرضه لإطلاق النار
undefined

أمين محمد-نواكشوط
 
نقل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من مطار نواكشوط متجها إلى فرنسا على متن طائرة فرنسية من أجل إكمال علاجه بعد تعرضه لعملية إطلاق نار ليلة أمس تضاربت الروايات حولها بين قائل إنها كانت عن طريق الخطأ وبين من يرى أنها محاولة اغتيال مدبرة ومقصودة.
 
وغادر ولد عبد العزيز قبيل ذلك المستشفى العسكري بوسط العاصمة نواكشوط رفقة فريقين طبيين أحدهما موريتاني والآخر فرنسي، عبر سيارتي إسعاف توسطتا الموكب الرئاسي إحداهما تابعة للجيش الموريتاني يعتقد أنها التي استقلها ولد عبد العزيز، وسيارة إسعاف أخرى لا تحمل أي هوية خاصة أقلت الوفد الطبي الفرنسي.
 
وحضر عدد من أعضاء الحكومة وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية للمستشفى لحظات قبيل نقله خارجه فيما يتوقع أن يكون بقصد توديع الرئيس والاطمئنان على صحته بعد ليلة طويلة كثرت فيها الشائعات والأخبار المتضاربة في جميع الاتجاهات.
 
وأحيطت عملية نقل ولد عبد العزيز من المستشفى العسكري بإجراءات أمنية مشددة، ورافقت موكبه سيارات عسكرية تابعة للحرس الرئاسي تحمل أسلحة ومدافع ثقيلة بعضها مضاد للطائرات.
 

الروايات لا تزال متضاربة بشأن ظروف إطلاق النار على ولد عبد العزيز(الجزيرة)
الروايات لا تزال متضاربة بشأن ظروف إطلاق النار على ولد عبد العزيز(الجزيرة)

أول تصريح
وقبيل مغادرة ولد عبد العزيز المستشفى العسكري أدلى بتصريح خص به وسائل الإعلام الرسمية طمأن فيه مواطنيه على أن حالته الصحية مستقرة وجيدة، ولا تدعو للقلق، كما أكد أن إصابته كانت عن طريق الخطأ من طرف أحد الجنود الموريتانيين في طريق غير معبد نواحي بلدة اطويلة شمالي العاصمة نواكشوط.
 
وظهر الرئيس خلال تصريحه الرسمي متكئا على سريره، وفي كامل الوعي، وبجانبه رئيس الوزراء مولاي محمد الأغظف، وقائد الجيش محمد ولد الغزواني، والجراح المعالج كان بوبكر.
 
وأكد ولد عبد العزيز في تصريحه أنه تجاوز مرحلة الخطر، وأن الأمور على ما يرام، وأن العملية الجراحية التي خضع لها كانت ناجحة، بفضل الجهود التي قام بها الفريق الطبي، حسب قوله.
 
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها ولد عبد العزيز منذ تعرضه يوم أمس لطلق ناري تضاربت الأنباء منذ ذلك الوقت بشأن مستوى وحجم الإصابة قبل ظهوره اليوم ليؤكد أن وضعه مستقر ومطمئن.
 
وفي أول رد فعل سياسي على حادثة إطلاق النار هنأ حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الرئيس ولد عبد العزيز وحكومته وقواته المسلحة على ما قال إنه "سلامة وتعافي الرئيس من الطلق الذي أصابه عن طريق الخطأ من طرف إحدى الوحدات العسكرية شمالي البلاد".

المصدر : الجزيرة