123 قتيلا وقصف ومظاهرات بسوريا

أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 123 شخصا أمس الجمعة في سوريا، معظمهم في إدلب وحلب ودرعا. يأتي ذلك بينما كثف الجيش النظامي قصفه الجوي والبري للمدن والبلدات السورية، وخاض اشتباكات مع الجيش الحر الذي سيطر على كتيبة صواريخ قرب حلب. وخرجت أمس مظاهرات في مناطق مختلفة من سوريا.

وبحسب الشبكة، فإن 38 قتيلا قضوا في حلب و36 في دمشق وريفها و23 في إدلب و13 في درعا وتسعة في حماة وثمانية في دير الزور وخمسة في حمص وقتيل واحد في اللاذقية.

اشتباكات حلب
وتحدث ناشطون سوريون في حلب عن وقوع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في خان العسل وعلى مشارف حي العامرية.

‪عشرات القتلى والجرحى في إدلب‬ (الجزيرة)
‪عشرات القتلى والجرحى في إدلب‬ (الجزيرة)

وأفاد الناشطون بأن الجيش الحر تمكن من السيطرة على رتل دبابات متجه من حي الراموسة إلى حي العامرية في محاولة لاقتحام الحي.

وقال الناشطون إن كتائب نور الدين الزنكي بالاشتراك مع بعض الكتائب المجاورة تصدت لرتل من الدبابات في خان العسل ودمرت أربعا منها.

وكان الثوار قد أعلنوا قبل ذلك عن استيلائهم على كتيبة للصواريخ على طريق الباب-حلب كانت تستخدمها قوات النظام في استهداف مقاتلي الجيش الحر وقطع خطوط إمدادهم، حسب مراسل الجزيرة أحمد زيدان.

كما سيطر مقاتلو الجيش الحر على موقع لجيش النظام جنوب مدينة حلب التي تشهد منذ ثلاثة أشهر معارك عنيفة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من الكتائب الثائرة تمكنوا من السيطرة على حاجز معمل الزيت الذي يعد نقطة تمركز للقوات النظامية غرب مدينة سراقب التي تسيطر عليها المعارضة والواقعة جنوب حلب.

وأشار المرصد إلى أن مقاتلي المعارضة استولوا على كميات من الذخيرة ودبابة تابعة للقوات النظامية بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات "سقط على أثرها عدد كبير من القتلى في صفوف القوات النظامية وتسعة شهداء من الكتائب المقاتلة".

كما تحدث ناشطون عن نجاحات للجيش الحر بالساحل السوري قالوا إنها قد تسفر عن إكمال سيطرة الحر على حدود سوريا الشمالية مع تركيا، بعدما بدأت المعارك تزحف من إدلب وجسر الشغور باتجاه شمال اللاذقية.

قصف وقتلى
وفي حلب أيضا تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي على أحياء بستان الباشا والنقارين والصاخور وطريق الباب والشيخ نجار.

من جانب آخر قال ناشطون سوريون إن قتلى وجرحى سقطوا جراء سقوط قذيفة على أحد الأحياء في مخيم اليرموك بدمشق.

وأفاد الناشطون بانهيار مبنى كامل مكون من أربع طوابق جراء سقوط القذيفة، مع احتراق أربع سيارات. وقد وصلت خمس سيارات كانت محملة بالمصابين إلى مشفى الباسل الموجود في المخيم بحسب الناشطين.

وفي محافظة إدلب لا تزال المعارك مستمرة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط مدينة معرة النعمان، بينما سقط قتلى وجرحى في قصف بالطيران الحربي استهدف مدن وبلدات معرة النعمان والبارة وبليون والرامي. كما قتل طفلان في قصف على بلدة حيش بريف إدلب.

وتتعرض بلدة احسم في ريف إدلب لقصف عشوائي يومي أدى إلى مقتل 22 شخصا. ووضع سكان البلدة متاريس أمام المحلات، وسدوا النوافذ بالحجارة لحماية ممتلكاتهم من القصف اليومي.

‪حلب شهدت أمس مظاهرة طالب فيها المشاركون بنصرة الجيش الحر‬  (الفرنسية)
‪حلب شهدت أمس مظاهرة طالب فيها المشاركون بنصرة الجيش الحر‬  (الفرنسية)

وطال قصف الجيش النظامي أمس العديد من المناطق في سوريا، منها حي باب هود وباب التركمان بحمص وريفها الذي تعرض لقصف من الطيران الحربي، مما أدى إلى تهدم عدد من المنازل وسقوط عشرات الجرحى.

وقالت شبكة شام الإخبارية إن بلدة معربة وأطراف مدينة بصرى الشام بريف درعا تعرضتا اليوم لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي.

وامتد القصف الجوي إلى دير الزير التي شهدت انفجارات ضخمة هزت المدينة، وإلى ريفها.

مظاهرات الجمعة

وأمس الجمعة خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من سوريا، فقد بث ناشطون صورا لمظاهرات خرجت تحت شعار "جمعة أحرار الساحل يصنعون النصر" في حي السكري بحلب ومدينة داريا بريف دمشق وبلدة الغزالة بدرعا، طالب فيها المشاركون بوقف الحملة العسكرية التي يشنها النظام، ودعوا إلى نصرة الجيش الحر وتسليحه.

وفي مدينة حمص المحاصرة خرجت كل من أحياء الوعر وأحياء في حمص القديمة، كما خرجت كل من بلدات الحولة والرستن، وردد المتظاهرون شعارات تنادي باستمرار المظاهرات السلمية حتى إسقاط النظام.

وفي محافظة حماة ورغم الحملة الأمنية التي تشهدها المحافظة، خرجت كل من بلدات كفرزيتا واللطامنة وخطاب وطيبة الإمام في مظاهرات حاشدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات