مقتل 10 ثوار في بني وليد

Smoke billows near the frontline as fighting rages between Libyan National Transitional Council (NTC) fighters and regime loyalists in the outskirts of Bani Walid on September 28, 2011

بني وليد كانت مسرحا لمواجهات عنيفة بين الثوار والكتائب قبل سقوط النظام

أعلن رئيس المجلس العسكري في بني وليد عبد السلام قنونة سقوط 10 قتلى و27 جريحا في صفوف الثوار خلال مواجهات مع مسلحين من كتائب القذافي بالمدينة الواقعة جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس.

وذكر تقرير سابق لوزارة الدفاع أن مجموعات من كتائب القذافي تعد سرايا للتحرك داخل المدينة وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

من جانبه قال قائد ثوار مدينة بني وليد مبارك الفطماني إن الاشتباكات التي اندلعت بين ثوار كتيبة 28 مايو ومؤيدين للقذافي أسفرت عن استشهاد قائد الكتيبة عبد السلام الزيزي.

وأوضح أن المسلحين الموالين للقذافي طالبوا الثوار -المحاصرين داخل الكتيبة التي يوجد فيها قرابة 300 مهاجر أفريقي تم القبض عليهم من قبل  ثوار المدينة في الفترة الماضية- بضرورة الاستسلام ورفع الراية البيضاء.

وأشار إلى أن القوات الموالية لنظام القذافي تمكنت من السيطرة على البوابة الشمالية "دينار" والبوابة الشرقية "السدادة" إضافة لمقر المجلس المحلي للمدينة وتم رفع العلم الأخضر التابع لنظام القذافي فوقه.

وذكر مبارك الفطماني أن مسلحي الكتائب يسيطرون بالكامل على مدينة بني وليد، وحمّل المجلس الوطني الانتقالي المسؤولية الكاملة عما يحدث لأنه لم يرسل قوات وعد بها لمساندة ثوار المدينة، حسب قوله.

نفي
لكن رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا المستشار مصطفى عبد الجليل نفى أن يكون أنصار القذافي قد سيطروا على مدينة بني وليد.

وقال عبد الجليل لمراسل الجزيرة في طرابلس إن قوة تابعة لوزارة الدفاع الليبية توجهت إلى بني وليد لاحتواء المشكلة هناك، وإن طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي تحلق في أجواء المدينة.

وتعد هذه أخطر أعمال عنف تقع في بني وليد منذ سقوط نظام القذافي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد ثمانية أشهر من بداية الثورة الليبية.

وجاءت هذه الأحداث بعد يوم واحد من استقالة نائب رئيس المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة، حرصا على ما سماه "المصلحة الوطنية"، بعد اقتحام مئات المتظاهرين لمبنى المجلس في بنغازي وقيامهم بأعمال تخريب فيه، ومحاصرتهم عددا من أعضاء المجلس بينهم رئيسه.

وفي أعقاب ذلك التطور حذر رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل من أن البلاد تمر بحراك سياسي قد يجرها إلى هوة بلا قرار، وطالب بإمهال الحكومة الحالية مزيدا من الوقت.

يشار إلى أن الثوار تمكنوا من تحرير مدينة بني وليد بصعوبة، وكانت المعقل الأخير لسيف الإسلام القذافي قبل فراره منها والقبض عليه في الصحراء.

المصدر : الجزيرة + وكالات