الكتاتني رئيسا لمجلس الشعب المصري

سعد الكتاتني رئيسا لمجلس الشعب


الكتاتني وعد بأن تلتزم المنصة الحيدة والنزاهة وأن تزن الأمور بميزان العدالة

انتخب مجلس الشعب المصري الأمين العام السابق لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد سعد الكتاتني، رئيساً له. وحصل الكتاتني على 399 صوتاً من أصوات نواب مجلس الشعب.


وأكد رئيس مجلس الشعب أن الثورة مستمرة حتى تكتمل أهدافها.


وقال الكتاتني في كلمته التي ألقاها عقب انتخابه اليوم الاثنين في الجلسة الإجرائية الأولى للبرلمان، "نعلن للشعب أن ثورتنا مستمرة ولن يهدأ لنا بال ولن تقر أعيننا حتى تستكمل الثورة كل أهدافها، فنقتص للشهداء بمحاكمات عادلة وفعالة وسريعة، ونعيد بناء مصر الجديدة الديمقراطية والحديثة".


وأضاف "لقد فقدت مصر كثيرا من أبنائها من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستقرار والتنمية"، وتابع "لن نخون دماء الشهداء أبدا، لن نخون دماء أخواتنا وأبنائنا ولا التضحيات التي قدمها أبناء الوطن ولن ننسى المصابين وألمهم".


ووعد رئيس مجلس الشعب جميع النواب أن "تلتزم المنصة الحيدة والنزاهة، وأن تزن الأمور بميزان العدالة، وأن تكفل لكل نائب حقه الدستوري".


وشكر ضباط وقادة الجيش "الذي تحمل الكثير مع ضباط الشرطة الأوفياء حتى خرجت العملية الانتخابية بهذا الشكل السليم".


وتابع "يجب أن تعبر مناقشتنا عن عمق حضارتنا وأن نترفع عن أهوائنا ونعمل لمصلحة الوطن"، وأكد احترامه للرأي والرأي الآخر.


وكان أعضاء مجلس الشعب المصري انتخبوا في وقت سابق اليوم الكتاتني، النائب عن حزب "الحرية والعدالة"، رئيسا لمجلس الشعب.


وكان ثلاثة نواب قد ترشحوا لرئاسة المجلس من بينهم الكتاتني الذي حصل على 399 صوتا وعصام سلطان على 87 صوتا ويوسف البدري على عشرة أصوات.


النواب وقفوا دقيقة صمت ترحماً على
النواب وقفوا دقيقة صمت ترحماً على

جلسة إجرائية
وكان النائب محمود عز العرب السقا أكبر أعضاء المجلس سناً قد تنحى عن رئاسة القسم الأول من الجلسة الإجرائية للمجلس مساء اليوم الاثنين بسبب إصابته بحالة من الإرهاق.


وترأس النائب سيد عسكر، وهو أكبر الأعضاء سناً بعد السقا، المجلس لاستكمال الجلسة الإجرائية.


وكانت الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب المصري (البرلمان)، قد بدأت صباح اليوم بحضور 508 أعضاء من بينهم عشرة أعضاء يعينهم المجلس العسكري.


ووقف نواب الشعب ببداية الجلسة الأولى الإجرائية دقيقة صمت ترحّماً على أرواح شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير.


وأدّى نواب المجلس اليمين الدستورية ثم بدؤوا عملية التصويت لانتخاب رئيس المجلس، يعقبها انتخاب وكيلين للمجلس أحدهما عن الفئات (الحاصلين على مؤهل دراسي جامعي) والثاني عن العُمال (الحاصلين على مؤهل دراسي دون الجامعي).

ويُمثِّل المجلس الجديد أول برلمان منتخب عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحُكم عقب 18 يوماً من الاحتجاجات السلمية، وقضت على سيطرة الحزب الحاكم على المجالس النيابية.

المصدر : الجزيرة + وكالات