الأسد: سنهزم المؤامرة

Syrian President Bashar al-Assad (L) delivers a speech during a rare public appearance in Damascus on January 11, 2012 in which he vowed to defeat a "conspiracy" against Syria, a day after he blamed foreign interests for stoking months of deadly violence

الأسد قال لمؤيديه إنه لم يشعر قطّ بالضعف (الفرنسية)

قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء في ظهور وصف بالمفاجئ في ساحة عامة بدمشق إن سوريا ستنتصر على ما يعدها مؤامرة تستهدفها, وكرر وعودا سابقة بالإصلاح, ووعيدا لمن نعتهم "الإرهابيين".

وبعد يوم واحد من خطاب هاجم فيه الجامعة العربية لدورها في الأزمة الراهنة في سوريا, ظهر الأسد في ساحة الأمويين بدمشق وسط آلاف من مؤيديه برفقة زوجته أسماء وابنيهما.

وخاطب الأسد -الذي كان محاطا بحراس- الحشد بقوله إنه لم يخطط سلفا لإلقاء خطاب في ساحة الأمويين.

وقال في هذا السياق "عندما علمت بأنكم قررتم النزول إلى الشوارع في عدد من الساحات السورية شعرت برغبة عارمة أن أكون معكم في هذا الحدث وأردت أن نكون معا في ساحة الأمويين في قلب عاصمة الأمويين في قلب دمشق عاصمة المقاومة". 

إحباط المؤامرة
وتابع الرئيس السوري مكررا تقريبا ما تعهد به في خطابه بجامعة دمشق أمس "سننتصر من دون أدنى شك على المؤامرة, وهم الآن في مرحلتهم الأخيرة من المؤامرة, ونحن سنجعل هذه المرحلة هي النهاية بالنسبة لهم ولمخططاتهم".

وكان الأسد يشير إلى الأطراف الأجنبية والعربية التي يقول إنها تتآمر على سوريا.

وقال الرئيس السوري -الذي قاطعه مؤيدوه بهتافات مؤيدة له "نسير إلى الأمام.. نقبض بيد على الإصلاح وباليد الأخرى على مكافحة الإرهاب.. نسير إلى الأمام بخطوات واثقة رصينة ثابتة لا مكان فيها للانتهازيين.. لا مكان فيها للجبناء.. لا مكان فيها للجهل.. ولا مكان فيها للتخلف".

ومثلما فعل في خطابه أمس, راوح الأسد بين الوعد بتطبيق إصلاحات سياسية ومكافحة ما يسميه إرهابا، في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

وقال الرئيس السوري إنه لم يشعر مطلقا بالضعف, وإنه جاء إلى ساحة الأمويين كي يستمد القوة من مؤيديه الذين شكرهم على وقوفهم إلى جانب مؤسسات الدولة والجيش، على حد تعبيره.

وكان الأسد قد اعتبر أمس في رابع خطاب له منذ اندلاع الاحتجاجات أن سوريا تواجه مؤامرة خارجية, وأنه لن يسمح بهزيمتها لأن ذلك يعني هزيمة لكل المنطقة، على حد تعبيره.

وتحدث في هذا الخطاب عن إصلاحات سياسية ملموسة، من بينها طرح مشروع دستور جديد للاستفتاء مطلع مارس/آذار القادم, وتوسيع الحكومة لتضم معارضين.

المصدر : وكالات