نايل سات: لن نبث إلا لقنوات "الانتقالي"

A picture taken in Tripoli on May 11, 2011 from Libyan state television shows footage of Kadhafi during a meeting, the first time he has appeared on television since an air strike the regime termed an attempt on his life. State TV said the footage was of a meeting between Kadhafi and eastern tribal dignataries.

القذافي في تسجيل بثته قناة الجماهيرية في مايو/أيار الماضي (الفرنسية-أرشيف)

أنس زكي–القاهرة

أكد مصدر في الشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات) أن أقمار الشركة لم تبث برامج أي قناة اسمها "الجماهيرية"، ولن تبث برامج أي قناة تدعم النظام الليبي السابق، ولن تسمح إلا للقنوات التي يوافق عليها المجلس الانتقالي الليبي.

وحول ما تردد عن بث قناة تدعم نظام معمر القذافي -الذي لقي مصرعه على أيدي الثوار الليبيين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- أوضح المصدر -الذي لم يكشف عن اسمه- أن القناة التي تحمل اسم "الجماهيرية" بثت لفترة من موقع النايل سات 7 درجات غربا عبر قمر أوروبي، لكنها سرعان ما توقفت.

وفي الوقت نفسه، قالت صفحة ترتبط بالمجلس العسكري الحاكم في مصر على فيسبوك إنه لا صحة لما تردد عن استئناف بث "الجماهيرية" على النايل سات.

وأكد المجلس أن مصر تعمل بكل جد وإخلاص على الحفاظ على علاقاتها القوية والمتميزة بالثورة الليبية، ولن تكون مساندا لأي طرف يعمل ضدها.

تهديد بالإغلاق
وشهدت الأيام الماضية بوادر أزمة بين ليبيا ومصر بشأن "الجماهيرية"، حيث هدد زعيم مليشيا مجلس ثوار طرابلس عبد الله ناكر السبت مصر بإغلاق الحدود وبإغلاق سفارتها في طرابلس، ما لم يوقف بث القناة التي توقفت في أغسطس/آب الماضي مع تضعضع نظام القذافي، ثم استأنفت مؤخرا العمل وأذاعت لقطات من خطابات قديمة للعقيد الراحل.

ناكر قال إن القناة يمولها رجال أعمال موالون للقذافي (رويترز)
ناكر قال إن القناة يمولها رجال أعمال موالون للقذافي (رويترز)

وحسب ناكر فإن القناة يمولها رجال أعمال موالون للقذافي، وقد بدأت البث الأسبوع الماضي.

وتحدث عن سكان في طرابلس قالوا إنهم شاهدوا القناة الجمعة لكنها لم تكن موجودة في اليوم التالي.

أسلوب بائد
لكن تصريحات ناكر كانت محل انتقاد ممثل المجلس الانتقالي الليبي في مصر ومندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية عبد المنعم الهوني، حيث اعتبر أنها جانبت الصواب و"لا تقبل من ثائر لأنها تضر بالثورة الليبية".

وأضاف أن أسلوب ناكر "انتهى بنهاية نظام القذافي الذي كان إذا غضب من دولة ما هدد بإغلاق سفارتها وطرد عامليها"، وقال إن الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه المواقف هو التواصل الدبلوماسي دون تهديد من هنا أو هناك.

وردا على اتصال هاتفي أجراه مراسل الجزيرة بالقاهرة عبد البصير حسن، أوضح الهوني أنه تواصل مع الخارجية المصرية التي لم يكن لديها علم بأمر ما تبثه القناة، وتعهدت بتحري الأمر واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.

المصدر : الجزيرة