فرنسا: السعي لدولة فلسطينية خطر
قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الجمعة إن أي محاولة من جانب الفلسطينيين للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية قد تتسبب في مواجهة دبلوماسية خطيرة داخل المنظمة الدولية، في وقت يُتوقع أن يحاول وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الوصول لموقف موحد بشأن الدولة الفلسطينية خلال اجتماعهم اليوم في بولندا.
فقد قال جوبيه اليوم أثناء لقائه عددا من السفراء الفرنسيين إن فرنسا تأمل عودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بدلا من المخاطرة التي قد تنشأ من المحاولات الفلسطينية بالحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولتهم.
من ناحية أخرى من المتوقع أن تسيطر المساعي الرامية إلى اتخاذ موقف موحد من جانب الاتحاد الأوروبي بشأن المحاولة الفلسطينية الوشيكة على اجتماع يعقده اليوم الجمعة وزراء خارجية الاتحاد في مدينة سوبوت البولندية.
وتعتزم السلطة الفلسطينية في وقت لاحق من هذا الشهر أن تطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية. ومن المتوقع أن يحظى هذا الطلب بدعم غالبية الأعضاء في الأمم المتحدة، بالرغم من المعارضة القوية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
وداخل الاتحاد الأوروبي تنقسم الآراء حيث تعارض ألمانيا وإيطاليا والدانمارك وهولندا خطوة فلسطينية من جانب واحد. وكانت فرنسا وإسبانيا وبريطانيا قد أبدت استعدادا للاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال دبلوماسيون إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ستحاول التوصل إلى اتفاق جماعي في الآراء بشأن ما يسمى بـ"خيار الفاتيكان" الذي يدعو إلى الاعتراف بالأراضي الفلسطينية كدولة ولكنها سوف تحظى فقط بوضع مراقب بالأمم المتحدة.
وتقول الولايات المتحدة وإسرائيل إنه لا يمكن تحقيق هذا المطلب الفلسطيني إلا من خلال المفاوضات مع الإسرائيليين. وأوقف الفلسطينيون مشاركتهم في محادثات السلام بعد استمرار رفض إسرائيل لوقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.