أردوغان يروج للنموذج التركي بتونس

Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan (2-R) greets the leader of Ennahdahe Islamist movement, Rached Ghannouchi (C), upon his arrival on September 14, 2011 in Tunis.




استهل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى تونس بالتأكيد أنه "لا تعارض بين الإسلام والديمقراطية"، كما شدد أيضا على أن إسرائيل "لا تستطيع أن تفعل ما يحلو لها في شرق البحر المتوسط"، وأن السفن الحربية التركية يمكن أن تنتشر هناك في أي لحظة
.


وقال أردوغان في ختام لقاء مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي إن "الإسلام والديمقراطية لا يتعارضان. والمسلم قادر على قيادة الدولة بنجاح كبير".


وأضاف أردوغان الذي طرح نموذج بلاده مثالا، أن "نجاح العملية الانتخابية في تونس سيؤكد للعالم أن الديمقراطية والإسلام يمكن أن يسيرا معا".


وأوضح أن "99% من شعب تركيا من المسلمين لكنها دولة ديمقراطية علمانية حيث تحظى جميع الأديان بالمكانة نفسها. فالمسلم والمسيحي واليهودي متساوون في دولة علمانية". وأكد أردوغان أيضا "نؤمن بذلك ونتعامل معه".


وتأتي تصريحات أردوغان حول الإسلام والديمقراطية في وقت تستعد فيه تونس لانتخاب مجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعد تسعة أشهر على سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

ويبدو إسلاميو حزب حركة النهضة -الذين يعلنون انفتاحهم على النموذج التركي- الأوفر حظا للفوز في الانتخابات، الأمر الذي يثير مخاوف كثيرة في الأوساط العلمانية والمثقفين التونسيين.


ووصل أردوغان الذي يقوم بجولة في بلدان "الربيع العربي" أمس إلى تونس، بعد محطة أولى في مصر. وسيتوجه لاحقا إلى ليبيا.


تحذير لإسرائيل
وتطرق أردوغان في مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله إلى تونس إلى علاقات بلاده المتدهورة مع إسرائيل على خلفية هجوم الأخيرة على أسطول الحرية الذي كان يحاول توصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.


وقال أردوغان "لا تستطيع إسرائيل أن تفعل ما يحلو لها في شرق البحر المتوسط، وسيرون ماذا ستكون قراراتنا بهذا الصدد، فالسفن الهجومية لقواتنا البحرية يمكن أن تكون هناك في أي لحظة".


وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا مستعدة لحماية أي سفن مساعدات في المستقبل، قال "فيما يخص الملاحة في المياه الدولية سنضمن الحماية لسفننا في أي وقت والتي يمكنها أن تذهب إلى أماكن أخرى لا غزة وحدها".


وخفضت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وأوقفت العمليات التجارية في مجال الدفاع بعد أن أعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي أنها لن تعتذر عن الغارة التي شنتها قواتها الخاصة على السفينة مرمرة التي كانت ضمن قافلة أسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار المفروض على غزة.


وكان أردوغان قد أعلن في مقابلة مع الجزيرة الأسبوع الماضي أن الغارة الإسرائيلية على السفينة التركية في مايو/أيار 2010 "تعد سببا كافيا لتندلع حرب إلا أن تركيا تصرفت بصبر بما يتفق مع عظمتها".

المصدر : وكالات