آشتون تمدد مهمتها بالشرق الأوسط

r_Israel's Foreign Minister Avigdor Lieberman (R) shakes hands with European Union's Foreign Policy Chief Catherine Ashton before their meeting in Jerusalem September 14, 2011


كاثرين آشتون التقت بعدد من المسؤولين الإسرائيليين والعرب خلال جولتها بالمنطقة (رويترز)

مددت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون جولتها في الشرق الأوسط لتجري مزيدا من المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والعرب، بهدف ثني الفلسطينيين عن السعي للحصول على اعتراف بدولتهم في منظمة الأمم المتحدة، فيما يعود مبعوثان أميركيان إلى المنطقة للهدف نفسه.

وقد أجرت آشتون اليوم الأربعاء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، ووزير الدفاع إيهود باراك.


وكانت آشتون التقت أمس الثلاثاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة، وبحثت معه إمكانية تراجع الفلسطينيين عن مبادرتهم لنيل الاعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة الاثنين المقبل.


ومن المقرر أن يصل مبعوثان أميركيان إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، فيما تبدو محاولة أخيرة من جانب واشنطن لحث الفلسطينيين على التراجع عن التوجه إلى الأمم المتحدة هذا الشهر للحصول على اعتراف دولي، وهي خطوة تعارضها إسرائيل بشدة.


وقالت الولايات المتحدة إن المبعوثين، ديفد هيل ودنيس روس، سيعودان إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع سعيا لإحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتفاديا للمسعى الفلسطيني لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.


هيلاري كلينتون: السبيل الوحيد للوصول إلى حل دائم هو عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف، والطريق إلى ذلك يقع في القدس وفي رام الله، وليس في نيويورك

محاولة أخيرة
ويبدو أن مهمة هيل، وهو المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، وروس، وهو مساعد بارز بالبيت الأبيض، ستكون محاولة أخيرة لثني الفلسطينيين عن مسعاهم في رفع درجة تمثيلهم في الأمم المتحدة هذا الشهر.


وتسعى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتفادي الخطة الفلسطينية، وقد عبرت واشنطن عن مخاوفها من أن طرح قضية الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة سيضر باحتمالات إجراء محادثات سلام جديدة، لإقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.


وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس إن "السبيل الوحيد للوصول إلى حل دائم هو من خلال مفاوضات مباشرة بين الأطراف، والطريق إلى ذلك يقع في القدس وفي رام الله، وليس في نيويورك".


كما تسعى إسرائيل من جهتها لحشد التأييد الدولي ضد المسعى الفلسطيني، الذي تعتبره محاولة لعزلها ونزع الشرعية عنها وتوسيع رقعة الصراع إلى ساحات جديدة، مثل المحكمة الجنائية الدولية.


ويتمتع الفلسطينيون حاليا بوضع مراقب في الأمم المتحدة، دون أن يكون لهم حق التصويت، ولكي يحصلوا على العضوية الكاملة ينبغي أن ينال مسعاهم موافقة مجلس الأمن، حيث قالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو).

المصدر : وكالات