رئيس موريتانيا يدعم إصلاحات الأسد

من لقاء الرئيس الموريتاني (يمين) مع المسؤول السوري نائب وزير الخارجية فيصل مقداد (يسار).

من لقاء الرئيس الموريتاني (يمين) مع فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري  (الجزيرة نت)

قال فيصل مقداد -نائب وزير الخارجية السوري- اليوم، إن موريتانيا تقف إلى جانب سوريا، وإن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أكد له دعمه الكامل للإصلاحات، التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد، ويثير موقف النظام الموريتاني لغطا ورفضا من المعارضة.

وجاءت تصريحات المسؤول السوري، عقب لقاء له مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم في القصر الرئاسي، حيث سلمه رسالة من نظيره السوري بشار الأسد تتعلق بأخر تطورات الوضع في سوريا، وما يجب القيام به على المستويين العربي والدولي.

وأشارت وكالة الأنباء السورية إلى أن ولد عبد العزيز أكد حرص بلاده، على أن تبقى سوريا قوية ومنيعة، لتتجاوز المؤامرة التي تحاك ضدها، معبرا عن ارتياحه للإصلاحات التي يقودها الرئيس الأسد في المجالات كافة.

ووصل مقداد إلى نواكشوط صباح اليوم في زيارة لم يعلن عنها سابقا، وتعد الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول سوري منذ اندلاع الثورة في سوريا قبل نحو ستة أشهر.

المعارضة
وقال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض محمد جميل ولد منصور -قبل أقل من أسبوع- إن الكل يستغرب من انحياز النظام الحالي للموقف الخطأ وفي الوقت الخطأ، كما ظهر ذلك جليا في انحيازه للنظام السوري، الذي يواصل القتل والتعذيب والتشريد لمواطنيه العزل.

وتقول المعارضة الموريتانية، إن السياسة الخارجية للحكومة الحالية تثبت يوما بعد يوم فشلها وتخبطها، ومصادمتها لاختيارات الشعوب.

ويثير موقف النظام الموريتاني الداعم للنظام السوري ومن قبله نظام القذافي لغطا كبيرا في الساحة الموريتانية، ورفضا من قوى المعارضة، التي سبق أن نددت بذلك الموقف، وطالبت الحكومة بإعلان موقف واضح، ينحاز لخيارات الشعوب، ويعترف بما ينبثق عن ثوراتها من هيئات ومجالس.

موقف النظام
ويقول أنصار ولد عبد العزيز، إن توليه رئاسة لجنة الوساطة الأفريقية في ليبيا، فرضت عليه أخذ موقف "حذر ومحايد" مما يجري في ليبيا، ولكن المعارضة ترى أن الانحياز ضد الثورات لم يكن في ليبيا فقط، وهو ما يبرهن عليه الموقف من أحداث سوريا كما تقول.

وكان رئيس الوزراء الموريتاني مولاي محمد الاغظف، قد قام بزيارة لسوريا في أوج الثورة، التي اندلعت منتصف مارس/آذار الماضي، حاملا رسالة دعم من الرئيس ولد عبد العزيز لنظيره السوري، وذلك بعيد زيارة أداها ولد محمد الاغظف لإيران.

وتطورت علاقات موريتانيا بسوريا في الآونة الأخيرة، معززة بالعلاقات الجديدة، التي بناها نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز بالنظام الإيراني، والتي حاول الطرفان أن يعيدا لها الروح مجددا، بعد أن شهدت فتورا لم تتضح أسبابه الحقيقية.

المصدر : الجزيرة