صحفي ليبي: عذبوني بصوت ابني

الصحفي عاطق الأطرش مع ابنه يزن

عاطف الأطرش مع ابنه يزن قبل اعتقاله (الجزيرة نت) 

قال الصحفي الليبي عاطف الأطرش –الذي اعتقلته كتائب العقيد معمر القذافي منذ ستة أشهر وحرره الثوار في الأيام الأخيرة- إنه لقي صنوفا من التعذيب في السجون التي مر منها خلال فترة اعتقاله.

ويقول الأطرش في حوار خص به الجزيرة نت "جميع أنواع التعذيب تم تجريبها علينا، وهذه أول مرة في حياتي أشعر أنني فأر تجارب، فالتعذيب لا يتوقف على مدار الـ24 ساعة، خاصة التعذيب النفسي، هم يختبرونك من أي تعذيب تتألم أكثر فيضيفون لك منه جرعات زائدة".

وأضاف الصحفي -الذي اعتقلته الكتائب يوم 20 فبراير/ شباط الماضي بسبب مساندته الثورة واتصالاته المتكررة بقناة الجزيرة وقنوات أخرى لينقل لها الأحداث- أن من أقسى أنواع التعذيب التي تعرض لها هو تعذيبه بإسماعه صوت طفله يزن عبر التلفون.

كما يروي أن الثوار المعتقلين من شرق البلاد تعرضوا للتعذيب أكثر من غيرهم بسبب غيظ الكتائب من فقدانها السيطرة على مدن الشرق.

وقال الأطرش "كنت دائما أتمنى أن أضرب بشدة حتى أعرف أن مدينتي لم تحتل من جديد بعد، وكذلك كان بقية السجناء الثوار من المدن الأخرى".

وتابع "عرفنا خارطة الوطن ومسار الثورة من خلال التعذيب، وكان التعذيب الكثير يعني لنا أن الثوار يتقدمون، ولما يتوقف التعذيب فإن ذلك كان يعني أن الثوار في مأزق".

المصدر : الجزيرة