نصر الله: لا دليل في القرار الاتهامي

حسن نصرالله/ أمين عام حزب الله

حسن نصرالله متحدثا بعد الكشف عن مضمون القرار الاتهامي(الجزيرة)

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن القرار الاتهامي -الذي يسمي أربعة عناصر من حزبه في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري– لا يتضمن أي دليل مباشر، وأن المتهمين الأربعة "مفترى عليهم ومظلومون".

وأضاف نصر الله -في خطاب متلفز خلال حفل إفطار مساء اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت- أن التحقيقات التي أجريت في قضية الحريري –الذي اغتيل في فبراير/شباط 2005- قد تم تسريبها بالفعل.

وقال "ما نشر اليوم يؤكد صحة ما قلناه خلال الأشهر الماضية من أن هذا التحقيق غير شفاف وغير علمي"، وأشار إلى أن "ما نشر مطابق لكل ما كان سرب من خلال الصحف والتلفزيونات حول القرار الاتهامي منذ عام 2006".


فرضية واحدة
وأكد نصر الله أن المحكمة الخاصة التي تنظر في قضية اغتيال الحريري "ركزت فقط على فرضية واحدة فقط، ووجهت الاتهام لأربعة من المقاومين الشرفاء".

وكان القرار -الذي وزعته المحكمة ومقرها هولندا اليوم الأربعاء- اتهم أربعة من حزب الله بالتورط في اغتيال الحريري، وهي التهمة التي يرفضها الحزب بشدة ويصف المحكمة بأنها "أميركية إسرائيلية".

واتهم القرار مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، وحسين عنيسي، وأسد صبرا بـ"مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة أدت إلى قتل رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة، وقتل 21 شخصا، ومحاولة قتل 231 شخصا آخرين".

وذكر نصر الله أن القرار الاتهامي اعتمد على الاتصالات الهاتفية، وأن خبراء كانوا أكدوا اختراق الإسرائيليين لشبكة الاتصالات في لبنان، مشيرا إلى أن ما ذكر حول الاتصالات الهاتفية في القرار لا يكفي لأن يكون دليلا.


نصر الله ذكر أن القرار الاتهامي اعتمد على الاتصالات الهاتفية، وأن خبراء كانوا أكدوا اختراق الإسرائيليين لشبكة الاتصالات في لبنان

ضرب النسيج
وقال إن "ما جرى في الآونة الأخيرة هو محاولة لضرب النسيج الإنساني والاجتماعي والسياسي في لبنان، وتهيئة الأرض للفتنة ولحروب أهلية، وجر المقاومة إلى فتن داخلية".

وأضاف أن "هناك من يعمل الآن على تخريب العلاقة بين الطوائف وصولا إلى تفجير البلد، والمستهدف المقاومة التي تحتضنها أغلبية اللبنانيين".

وتابع أن "الجهد سيتركز على تخريب العلاقة بين الشيعة والسنة، وبين الشيعة والدروز، وبين الشيعة والمسيحيين، لإيجاد حواجز من الأحقاد والضغائن لتخريب البلد".

وأكد نصر الله أن "هذه الضغوط والمؤامرات لن تستطيع المس بإرادة المقاومة وعزمها"، وأن "هذه المقاومة ستبقى قوية وقادرة على حماية لبنان وحريصة على سلمه الأهلي، ومؤامرات تخريب لبنان والفتنة سوف تذهب أدراج الرياح".

المصدر : الجزيرة + وكالات