حراك دبلوماسي في بنغازي

r_Russia's Foreign Minister Sergei Lavrov looks on during a bilateral meeting with U.S. Secretary of State Hillary Clinton (unseen) in Geneva February 28, 2011

لافروف أكد التحفظ الروسي على عمليات الناتو في ليبيا (رويترز-أرشيف)

تشهد مدينة بنغازي خلال ساعات حراكا دبلوماسيا, حيث من المنتظر أن يلتقي قادة المجلس الوطني الانتقالي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الروسي، ميخائيل مرغيلوف، بصفته مبعوثا خاصا للرئيس، ديمتري ميدفيديف.

ويتوقع أن يصل مرغيلوف إلى بنغازي صباح الثلاثاء, لكنه لن يزور طرابلس، حسب ما قالت المتحدثة باسمه التي أشارت أيضا إلى أن مرغيلوف، وهو ممثل الكرملين في أفريقيا سيلتقي مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني ومساعده محمود جبريل و"وزير" الدفاع عمر الحريري.

كما سيجتمع قادة المجلس في بنغازي بمساعد السفير الصيني في القاهرة، لي ليانخه.

كانت روسيا قد أعربت عن انزعاجها من استخدام قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) القوة المفرطة في ليبيا ومما اعتبرته دعم الحلف الواضح لطرف على حساب طرف في النزاع الليبي.

وقال سيرغي إيفانوف -نائب رئيس الوزراء الروسي- أمس إن موسكو قلقة "من الاستخدام المفرط والمتزايد للقوة العسكرية في ليبيا رغم وضوح قرارات الأمم المتحدة".

هيغ: على الليبيين التعلم مما حدث في العراق عقب الغزو (رويترز)
هيغ: على الليبيين التعلم مما حدث في العراق عقب الغزو (رويترز)

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن إيفانوف قوله إنه عندما وافقت روسيا على القرار كان هدفها دعم السلام ووقف تصاعد العنف وقتل المدنيين.

واعتبر أن "عمليات الناتو التي استندت إلى تفسير تعسفي لقرار الأمم المتحدة لا يمكن أن توصف إلا بأنها تدخل في حرب أهلية لحساب طرف على طرف آخر". وأضاف أن على جميع الأطراف في ليبيا حل خلافاتهم سلميا من خلال حوار، تلعب فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية دورا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حذر أمس من أن عمليات حلف شمال الأطلسي تتحول تدريجيا إلى عملية برية.

وقال لافروف "نعلم أن فرنسا وبريطانيا تعتزمان استخدام مروحيات قتالية، الأمر الذي نعتبره تطويرا متعمدا أو غير متعمد لعملية الناتو إلى عملية برية".

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال الأحد إنه يتعين على قادة المعارضة الليبية وضع خطط تفصيلية لكيفية إدارتهم للبلاد إذا تنحى معمر القذافي, وإن عليهم التعلم مما حدث في العراق عقب الغزو عام 2003.

وقد زار هيغ بنغازي السبت واستقبلته حشود تهتف قائلة "ليبيا حرة القذافي برة".

وتقول حكومات غربية والمعارضون المسلحون في ليبيا إن مزيجا من ضربات جوية يشنها حلف الناتو وعزلة دبلوماسية والمعارضة الشعبية سيفضي في نهاية الأمر إلى إنهاء حكم العقيد معمر القذافي المستمر منذ 42 عاما.

لكنهم يخشون أن يتسبب رحيله في فراغ يؤدي إلى أعمال عنف وانعدام للاستقرار كما حدث في العراق في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. 

المصدر : الجزيرة + وكالات