صالح التقى الأرياني واستبعاد عودته

Yemeni Vice President Abdrabuh Mansur Hadi (R) meets with Jeffrey Feltman (L), US Assistant Secretary of State for Near Eastern Affairs, in Sanaa on June 22, 2011 amid intensive local and international pressure on Hadi to heed the demands of anti-government protesters to set up an interim ruling council, which would prevent wounded President Ali Abdullah Saleh from returning to power. AFP PHOTO/STR

فيلتمان (يسار) لدى لقائه أمس بنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي (الفرنسية)

عقد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أول لقاء مع أحد مستشاريه منذ إصابته بحروق مطلع الشهر الجاري وسط استمرار التصريحات المتضاربة بشأن عودته وتبني الولايات المتحدة موقف معارضيه الداعي إلى انتقال سلمي وسلس للسلطة بصنعاء.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ إن الرئيس صالح استقبل بالرياض مستشاره عبد الكريم الأرياني دون أن تشير إلي أي تفاصيل بشأن اللقاء، غير أن الأرياني أكد أن صحة الرئيس صالح جيدة، وفي تحسن مستمر.

ويعتبر اللقاء الأول من نوعه ويعلن عنه بشكل رسمي إثر إصابة صالح مع كبار مسؤولي الدولة في هجوم بمسجد النهدين بقصر الرئاسة في الثالث من يونيو/حزيران الحالي، مما أدى إلى مقتل 11 عسكريا من الحرس الرئاسي.

وتتضارب المعلومات بشأن الوضع الصحي للرئيس صالح الذي ما زال يتلقى العلاج في الرياض بعد ثلاثة أسابيع من إصابته وسط تأكيدات رسمية بعودة وشيكة له إلى اليمن.

غير أن دبلوماسيا غربيا قال لوكالة رويترز في صنعاء اليوم إن صالح لن يعود على الأرجح إلى اليمن قريبا، مضيفا أن جروحه خطيرة مما يحول دون عودته إلى بلاده.

التحقيق بمحاولة اغتيال صالح أشار لزرع خمس عبوات بمسجد الرئاسة (الفرنسية-أرشيف)
التحقيق بمحاولة اغتيال صالح أشار لزرع خمس عبوات بمسجد الرئاسة (الفرنسية-أرشيف)

الصوفي
بالمقابل قال أحمد الصوفي -المستشار الإعلامي للرئيس اليمني- اليوم إن صالح رفض طلبا من عدة أفراد من عائلته لكي يتوجهوا إلى الرياض لزيارته وأكد أنه سيعود قريبا.

وتضغط الولايات المتحدة والسعودية على صالح لتسليم السلطة لنائبه بموجب مبادرة خليجية تهدف إلى إنهاء الاضطرابات الممتدة منذ عدة أشهر والتي دفعت اليمن إلى شفا حرب أهلية.

وفي موضوع التحقيق بظروف إصابة صالح كشف الدبلوماسي الغربي أن الانفجار نتج عن شحنة من مادة (تي إن تي) زرعت في المسجد الذي كان يصلي فيه صالح داخل القصر وأن بعض المتفجرات زرعت خارج المسجد ولم تنفجر.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني يمني تأكيده أن خمس عبوات زرعت داخل المسجد وزرعت عبوات أخرى خارجه وأن الأخيرة لم تنفجر.

كان مسؤولون يمنيون قد اتهموا اتحادا قبليا معارضا بقصف القصر وهو الاتهام الذي نفاه الاتحاد الذي يمثل قبيلة حاشد.

في غضون ذلك أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان ضرورة البدء الفوري لنقل السلطة بشكل سلمي في اليمن مما يحقق الأمن والاستقرار هناك.

تصريحات فيلتمان تأتي بالتزامن مع استمرار الضغوط الدولية على نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لتولي السلطة.

إزالة المخاوف
وقال فيلتمان في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة اليمنية "نود أن نرى انتقالا فوريا وسلميا للسلطة في اليمن لكي تكون هناك دولة تحقق مطالب اليمنيين وتزيل الكثير من التخوفات الدولية حيال الوضع في اليمن".

وأضاف فليتمان أنه التقى ممثلين عن أحزاب اللقاء المشترك وكذلك ممثلين عن الحزب الحاكم وأن الجميع أكدوا له إدراكهم خطورة انزلاق البلاد إلى حرب أهلية وأنهم يبحثون حلولا لتفادي ذلك.

محمد قحطان: هادي يواجه عقبة أبرزها ضغوط أحمد صالح (الجزيرة نت)
محمد قحطان: هادي يواجه عقبة أبرزها ضغوط أحمد صالح (الجزيرة نت)

كما أكد فليتمان دعم بلاده للمبادرة الخليجية التي ترى فيها السلطة والمعارضة الطريق الواعد لإنهاء الأزمة في اليمن.

عقبات
من جهته ذكر المتحدث باسم ائتلاف أحزاب اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان أن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي يواجه عقبات في موضوع انتقال السلطة، موضحا أن اليمنيين كلهم يدعمونه باستثناء أبناء الرئيس صالح الحريصين على وراثة الحكم.

وقال إنه سمع عن لقاء عقده فيلتمان مع أحمد صالح نجل الرئيس والذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري، مشددا على أن أحمد لا صفة دستورية له وأن اليمنيين ثاروا كي لا تتحول بلادهم إلى مملكة.

المصدر : وكالات