تنديد باعتقال الفلسطينيين بالضفة

Hamas leader Khaled Meshaal (R) talks with President Mahmoud Abbas (L) during their meeting in Cairo May 4, 2011. Abbas said on Wednesday Palestinians were turning a "black page" on division at a ceremony in Egypt to heal a four-year rift between his Fatah movement and Islamist group Hamas.

ائتلاف حماية المصالحة اعتبر أن الاعتقالات والاستدعاءات توجه ضربة للمصالحة (رويترز)

عبر "ائتلاف حماية المصالحة" الفلسطينية عن استهجانه من استمرار حملات الاستدعاء والاعتقال على خلفيات سياسية لا سيما بالضفة الغربية، ويأتي هذا في وقت اتهمت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بتصعيد حملات اعتقال أعضائها هناك.


ووصف "ائتلاف حماية المصالحة" الفلسطينية في بيان الاعتقالات بأنها انتهاك صارخ لاتفاق المصالحة الذي جرى توقيعه في 4 مايو/أيار في القاهرة.

وقال الائتلاف إن الأمر تجاوز المطالبة بمعالجة ملف المعتقلين السياسيين إلى وقف هذه السياسات المتواصلة عبر الاعتقالات والاستدعاءات التي من شأنها "توجيه ضربة قاضية لجهود المصالحة".

ولفت البيان إلى أنه منذ توقيع اتفاق المصالحة حتى اليوم رصد الائتلاف نحو 231 حالة استدعاء على خلفية سياسية، معظمهم أفراد ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، كما رصدت أربع حالات استدعاء من قبل الحكومة المقالة في غزة لعناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

وأضاف البيان أنه تم توثيق 42 حالة اعتقال جديدة في الضفة الغربية، وأكد أن التقارير الموثقة التي بحوزة الائتلاف ستنشر تفاصيلها لاحقا، وستسلم نسخ عنها لكل الأطرف المعنية.

وطالب "ائتلاف حماية المصالحة" بتطبيق ما تم التوافق عليه في اتفاق المصالحة وتحويله إلى واقع عملي يلمسه الشعب الفلسطيني، ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإصدار توجيهاته القاطعة للأجهزة الأمنية لوقف حملات الاعتقال وتهيئة الأجواء لتطبيق المصالحة.

معتقلون داخل سجن للسلطة الفلسطينية
معتقلون داخل سجن للسلطة الفلسطينية

معتقلو السلطة
في سياق ذي صلة نظم ذوو المعتقلين السياسيين في سجون السلطة اليوم الاثنين اعتصاما في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة ضمن سلسلة فعالياتهم الاحتجاجية المطالبة بالإفراج عن أبنائهم وإغلاق ملف الاعتقال السياسي بالضفة.

وناشد أهالي المعتقلين السياسيين الذين أعلنوا عزمهم مواصلة الفعاليات السلمية حتى الإفراج عن أبنائهم في سجون السلطة، حركتي فتح وحماس بذل الجهود اللازمة لإنفاذ اتفاق المصالحة والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين وإنهاء سياسة الاستدعاءات والفصل الوظيفي التي "لا تستند على أي أساس".

وأفاد المشاركون في الاعتصام الذي أقيم على دوار "ابن رشد" وسط مدينة الخليل، أن تحركهم جاء احتجاجا على تأجيل لقاء عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.

حماس والسلطة
في غضون ذلك قالت حركة حماس إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة صعدت حملات الاعتقال والاستدعاء التي تشنها في أوساط أنصارها منذ أربع سنوات.

وأعلنت حماس في بيان أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اعتقلت 11 من أنصارها في محافظات نابلس ورام الله وقلقيلية، مستعرضا البيان أسماء المعتقلين -وبينهم معتقلون سابقون لدى الاحتلال الإسرائيلي- والأماكن التي اعتقلوا منها.

المصدر : قدس برس