عمانيون يهددون باحتجاجات جديدة

تنوع المطالب يعكس تنوع المتغيرات

عمانيون نزلوا إلى الشوارع في فبراير/شباط الماضي للمطالبة بإصلاحات (الجزيرة نت)

أعلن ناشطون عمانيون عاطلون عن العمل الثلاثاء تنظيم مزيد من الاحتجاجات، وشكوا من أنه لم تبذل جهود كافية لاسترضاء المتظاهرين الذين يطالبون بتحسين الأجور ومزيد من الوظائف وإنهاء الفساد في السلطنة.

ورغم وعود حكومية بتوفير خمسين ألف وظيفة في القطاع العام لتهدئة الاضطرابات، فإن المحتجين يقولون إنه لم يتم توفير كثير من الوظائف بعد.

وقال منظمو احتجاج سابق إنهم يخططون لمظاهرة أخرى الأسبوع القادم أمام مقار حكومية في العاصمة مسقط للضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم.

وقال علوان العمري (22 عاما) إن المحتجين ما زالوا ينتظرون معظم الوظائف التي حصلوا على وعود بها. وأضاف أنه لم تتوفر سوى بضعة آلاف، وتساءل عن بقية الوظائف.

وأكد سيف حامد (19 عاما) الذي لم يكمل تعليمه المدرسي، أنهم سينظمون احتجاجا سلميا الأسبوع القادم في المنطقة التي يوجد بها مقر الحكومة لتذكيرها بالوظائف التي وعدت بها، وقال إنه لا يمكن للحكومة توظيف البعض وتجاهل الآخرين.

وأقام المئات مخيمات لمدة أشهر في مدن مختلفة في سلطنة عمان، لكن قوات الأمن فضت أغلب تلك التجمعات واعتقلت المئات.

وبدأ متظاهرون عمانيون النزول إلى الشوارع في فبراير/شباط الماضي بإلهام من الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية في العالم العربي، والتي أطاحت برئيسي مصر وتونس قبل أن تمتد إلى بعض دول الخليج.

وكانت المظاهرات صغيرة نسبيا، وركز المحتجون مطالبهم على تحسين الأجور ومزيد من الوظائف والقضاء على الفساد.

وفضت السلطات اعتصاما استمر عدة أسابيع في بلدة صحار الصناعية التي كانت مركزا لحركة الاحتجاج العمانية عندما نشرت قوات الأمن في أنحاء المدينة لإزالة حواجز الطرق واعتقلت المئات لمزاعم بارتكابهم أعمال تخريب.

تقول الحكومة إنها وفرت بالفعل 33 ألف وظيفة، وأوضح مسؤول حكومي أن بعض العاطلين يريدون اختيار الوظائف التي يقبلونها في حين ترك آخرون وظائف العمل الخاص الأقل دخلا من أجل وظائف حكومية أكثر جاذبية

اختيار الوظائف
من جهتها تقول الحكومة إنها وفرت بالفعل 33 ألف وظيفة. وأوضح مسؤول حكومي أن بعض العاطلين يريدون اختيار الوظائف التي يقبلونها، في حين ترك آخرون وظائف العمل الخاص الأقل دخلا من أجل وظائف حكومية أكثر جاذبية.

وقال موظف حكومي في لجنة مكلفة بتوفير وظائف إن البعض لن يقبلوا وظائف في أماكن مثل القوات المسلحة وقطاعات تجارة التجزئة والصناعات التحويلية، وآخرون استقالوا من القطاع الخاص ويريدون وظائف حكومية رواتبها أعلى. وامتنع عن قول عدد الوظائف التي تم توفيرها منذ فبراير/شباط الماضي.

وقال محمد العبري -وهو مستشار وظائف في وكالة توظيف بالعاصمة مسقط- إن تقديراته تشير إلى أن الدولة وفرت نحو 10 إلى 15 ألف وظيفة منذ بدء الاحتجاجات.

وأضاف أنه من الصعب التحقق مما إذا كانت الحكومة قد وفرت الكثير من الوظائف.

وبدأت الدول العربية الخليجية المنتجة للنفط تقديم حزمة مساعدات قيمتها 20 مليار دولار للبحرين وسلطنة عمان، ووعد السلطان قابوس بن سعيد في أبريل/نيسان الماضي بحزمة إنفاق بقيمة 2.6 مليار دولار.

المصدر : رويترز