قاعدة جزيرة العرب تتوعد بالانتقام

إمتياز طيب, قراءة رانيه حلبي

المنزل الذي قتل فيه أسامة بن لادن في باكستان (الجزيرة)

توعد زعيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" اليمني ناصر الوحيشي بالانتقام   لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد قوات أميركية الأسبوع الماضي، وذلك في رسالة بثها اليوم الأربعاء المركز الأميركي لمراقبة مواقع إسلامية جهادية على شبكة الإنترنت.

وقال الوحيشي إن الأميركيين ينتظرهم "الأسوأ" بعد مقتل بن لادن، وخاطبهم قائلا" لا تتصوروا بأن الأمر قد انتهى.. ما هو قادم سيكون أسوأ وأشد وأضر"، وأضاف "ستعضون أصابعكم ندما على أيام أسامة بن لادن".

واعتبر أن "جذوة الجهاد توقدت أكثر مما كانت عليه في حياة بن لادن"، مشيرا إلى أن المعركة بين القاعدة والأميركيين لم يكن يديرها بن لادن لوحده.

وجاء في رسالة الوحيشي "نال الأميركان من الشيخ بن لادن، فهل قتلوا دينه ومنهجه ودعوته والروح المعنوية القتالية في الأمة التي أحياها؟".

وأضاف زعيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أن موت بن لادن لن يزيدهم إلا إصرارا على "قتال اليهود والأميركان من أجل الانتقام لشهداء الأمة"، كما توعد من رحبوا بمقتل زعيم القاعدة قائلا "فلترحبوا بما سيأتيكم من أبناء الشيخ وتلامذته". 

يذكر أن الفرعين السعودي واليمني في القاعدة اتحدا في يناير/كانون الثاني 2009 لتشكيل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الموجود بقوة في جنوب اليمن وشرقه.

أسامة بن لادن (رويترز-أرشيف)
أسامة بن لادن (رويترز-أرشيف)

ردود فعل
وجاء هذا الوعيد من قبل قاعدة جزيرة العرب في سياق ردود الفعل التي تصدرها فروع القاعدة منذ مقتل بن لادن، حيث سبق أن توعد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بالانتقام، معتبرا أن أميركا ارتكبت "خطأ كبيرا" و"خطيئة خطيرة"، وسيدفع مواطنوها الأميركيون الثمن.

وبدوره، توعد تنظيم القاعدة في العراق بهجمات انتقامية، وأشار إلى ضرورة الإبقاء على حالة الخوف لدى الأميركيين، معلنا في بيان تأييده لأيمن الظواهري الذي يوصف بأنه الرجل الثاني في قيادة التنظيم.

وكان تنظيم القاعدة قد اعترف في بيان نشر على شبكة الإنترنت بمقتل زعيمه  وتوعد بالانتقام، مشيرا إلى أن بن لادن "واجه السلاح بالسلاح والقوة بالقوة قبل أن يتحدى جموعاً مستكبرة خرجت بآلاتها وعتادها، فما ضعفت أمامهم عزيمته ولا خارت قواه، بل وقف لهم وجهاً لوجه، حتى تلقى طلقات الغدر والكفر ليسلم الروح إلى بارئها".

المصدر : وكالات