مدينة بانياس السورية

مصفاة النفط في بانياس . تعاني سورية من تراجع غنتاجها النفطي وعدم قدرة مصافيها على تكرار كامل الانتاج . الصورة للجزيرة نت

مصفاة بانياس (الجزيرة نت-أرشيف)
مصفاة بانياس (الجزيرة نت-أرشيف)

بانياس إحدى أهم مدن الساحل السوري، تقع في طرطوس التي تعتبر من أهم المحافظات السورية، وتبعد نحو 40 كلم إلى الشمال عن مدينة طرطوس مركز المحافظة.

وتطل بانياس على البحر الأبيض المتوسط، وهي بذلك تشكل مرفأ ومدينة ساحلية وسياحية جميلة.

كما تحظى بموقع إستراتيجي وسياحي هام، حيث توجد بمنطقة حزام سهلي بين سلسلة الهضاب والجبال الساحلية والبحر المتوسط، وهي معروفة بجمال طبيعتها، وخضرة أرضها، وكثرة مياهها حيث يعبرها نهر بانياس ويقع شمالها نهر السن.

يعود تاريخ المدينة إلى عصور غابرة في القدم، وحملت في الماضي عدة أسماء من بينها "بالانيا"، و"بُلنياس"، و"ليوكاس" قبل أن يستقر أمرها على اسمها الحالي بانياس في العهد العثماني.

وظلت عبر القرون الماضية مركزا تجاريا ترتاده القوافل التجارية، وتحولت في فترة معينة إلى مركز مهم لتجارة الحرير بالمنطقة كلها، وبالإضافة إلى كونها منطقة تجارية فقد تحولت اليوم أيضا إلى مركز صناعي وزراعي وسياحي هام.

وتمثل مدينة بانياس نقطة وصل رئيسية بين مدن الساحل عبر الطريق الساحلي (اللاذقية وطرابلس) كما ترتبط بمدن الداخل السوري عبر الطريق الداخلي (قدموس ومصياف).

وفي مدينة بانياس عدد من المعالم ذات القيمة الهامة من الناحية التاريخية والأثرية من أبرزها قلعة المرقب التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس الهجري، وتتمتع بموقع إستراتيجي هام حيث تطل على البحر وعلى التلال والمرتفعات المجاورة، وكان لها دور كبير في كل الحروب والحملات العسكرية بالمنطقة.

وتشتهر بانياس بكونها مركزا لصناعة النفط حيث توجد بها مصفاة لتكرير النفط، ويقع بها ميناء ومرفأ النفط الأول في سوريا، ومن خلالها يتم تفريغ وتصدير النفط السوري إلى الأسواق العالمية.

ومؤخرا، شهدت بانياس مثل عدد من المدن السورية احتجاجات ومظاهرات مطالبة برفع حالة الطوارئ التي تعيشها سوريا منذ عقود من الزمن، وبإصلاحات سياسية واجتماعية.

المصدر : الجزيرة