الرياض ترفض الاحتجاج وتدخل الخارج

الأمير سعود الفيصل - وزير الخارجية السعودي

الفيصل: سنقطع أي أصبع يمتد إلى المملكة (الجزيرة)

قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأربعاء إن الحوار لا الاحتجاجات هو أفضل سبيل من أجل التغيير في المملكة العربية السعودية.

وذكر -في مؤتمر صحفي عقده بمقر فرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة غربي المملكة- أن "أفضل وسيلة للوصول لما يريده المواطن هو طريق الحوار"، وحذر من أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للسعودية.

وتابع أن "التغيير يتحقق من خلال مواطني المملكة وليس من خلال أصابع أجنبية لا تحتاجها السعودية"، مؤكدا "سنقطع أي أصبع يمتد إلى المملكة".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي قال الأسبوع الحالي إن من حق السعوديين التظاهر سليما.

وتابع الأمير سعود "إن الإصلاح والنصيحة لا تكون بالمظاهرات والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعات، وحرمت بموجبه المظاهرات وحذر منها لمخالفتها للمألوف (في المملكة) التي ترتكز على الكتاب والسنة".

الفيصل:
أسباب الاضطرابات في العديد من الدول العربية ليست واحدة بالضرورة

وشدد على ضرورة "الالتزام بالأنظمة التي تؤسس مبادئ المجتمع المدني والهادفة إلى حماية المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره، وسلامته من الفرقة والفتن، وهو ما نصت عليه تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء وأكدت عليه البيانات الصادرة عن كل من هيئة كبار العلماء وسماحة المفتي العام للمملكة".

وحذرت وزارة الداخلية السعودية من تنظيم أي مظاهر احتجاجية في المملكة، وشددت على أن الأنظمة المعمول بها تمنع القيام بهذه الأعمال، كما اعتبرت أن الدعوة إلى تنظيمها يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

كما أصدرت هيئة كبار العلماء -التي تعتبر أعلى مرجعية دينية في السعودية- بيانا نهت فيه بشكل قاطع عن القيام باحتجاجات، واعتبرت أن المظاهرات "محرمة".

ونزل متظاهرون شيعة إلى الشوارع في المنطقة الشرقية بالسعودية في الأيام الأخيرة بأعداد صغيرة، مستلهمين الاحتجاجات التي تجتاح العالم العربي، ودعوا إلى تنظيم مزيد من الاحتجاجات يوم الجمعة لإطلاق معتقلين يقول محتجون إنهم تعرضوا للسجن دون محاكمة عادلة.

وكان مئات من الناشطين السعوديين وجهوا رسالة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز، تحت عنوان "نحو دولة الحقوق والمؤسسات"، دعوه فيها إلى إصلاحات سياسية وانتخابات حرة وإطلاق سجناء الرأي، محذرين من أن الدول العربية التي لن تسلك هذا الطريق مرشحة لعواقب وخيمة واختلال أمني.

وقال الأمير سعود إن أسباب الاضطرابات في العديد من الدول العربية ليست واحدة بالضرورة، وتابع "أعتقد أن كل بلد له خصوصياته فلا يمكن الجمع بين كل الظروف، فكل بلد يختلف عن الآخر، ولا أستطيع أن أقول إنها ظاهرة تعم كل البلدان".

المصدر : وكالات