نزوح بأبيي وتعزيز لقوة السلام

محمد الطيب

إحدى مناطق أبيي بعد اشتباكات جرت قبل شهرين (الجزيرة-أرشيف)

فرّ عشرات آلاف المدنيين من مناطق وقعت فيها اشتباكات عنيفة الثلاثاء الماضي في أبيي، خلفت 70 قتيلا على الأقل ودفعت الأمم المتحدة إلى إرسال سرية وتنظيم محادثات بين المسيرية والدينكا لاحتواء الوضع في منطقة يتنازعها شمال السودان وجنوبه، ولم تشهد استفتاء على مصيرها كان يفترض تنظيمه قبل بضعة أسابيع.

وحسب مسؤول برنامج السودان في منظمة أطباء بلا حدود فيل هامفريس، يبدو أن أغلب الهاربين توجهوا جنوبا، إذ إن شمال أبيي الذي وقعت فيه المعارك غير آمن.

وتحدث هامفريس عن 21 شخصا أصيبوا بجراح أحدثتها عيارات نارية، نقلوا إلى مستشفى جنوبي أبيي، وعن عدد مماثل وصلوا إلى مستشفى في شمالها.

ووقعت المعارك بين مقاتلين من قبيلة المسيرية العربية وآخرين من قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها عدد كبير من سكان جنوب السودان.

واختار 99% من سكان الجنوب تكوين دولة مستقلة تعلن بعد خمسة أشهر، وذلك بعد استفتاء أجري في يناير/كانون الثاني الماضي، وكان يفترض أن يتزامن معه اقتراع آخر على مصير أبيي لم ينظم لخلاف على تكوين مفوضية الانتخابات ومن يحق له التصويت من سكان المنطقة الغنية بالنفط.

ويفترض أن تشرف على الأمن في أبيي دوريات شمالية جنوبية مشتركة نص عليها اتفاق السلام الشامل في 2005، إضافة إلى قوة السلام الأممية.

وأبدت الأمم المتحدة اليوم قلقها لتصاعد التوتر في أبيي، وأعلنت إرسال سرية لدعم قوتها هناك، قوامها مائة جندي.

كما أعلنت عن محادثات هذه الجمعة تجمع في أبيي ممثلين عن قبائل الدينكا والمسيرية ومحافظ ولاية جنوب كردفان المجاورة ووزراء من جنوب السودان.

المصدر : وكالات