الإطاحة برؤساء صحف الحكومة بمصر

أطاح مجلس الوزراء المصري بقيادات الصحف القومية المملوكة للدولة, في إطار استجابة لمطالب متزايدة بتغيير الوجوه التي جاء بها الحزب الوطني الذي كان يحكم مصر حتى قيام ثورة 25 يناير التي اطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك.

وقال مجلس الوزراء إن القرار صدر متواكبا مع "روح التغيير واستجابة لمتطلبات المرحلة الحالية".

ووفقا للقرار فقد أخرج عبد المنعم سعيد العضو البارز في الحزب الوطني الحاكم أيام مبارك من رئاسة مجلس إدارة الأهرام, ليحل محله لبيب السباعي. كما أطيح برئيس تحرير الجريدة العريقة أسامة سرايا حيث عين مكانه عبد العظيم حماد.

كما عين إبراهيم خليل رئيسا لتحرير صحيفة روز اليوسف, بدلا من عبد الله كمال -الذي كان يعتقد بأنه مقرب من جمال مبارك-، وأبعد رئيس المؤسسة كرم جبر ليحل محله جمال الدين المعدول.

وعين إبراهيم قاعود رئيسا لتحرير مجلة آخر ساعة الأسبوعية وجمال الزهيري رئيسا لتحرير صحيفة أخبار الرياضة الاسبوعية ووائل أبو السعود رئيسا لتحرير صحيفة أخبار الحوادث الأسبوعية، وهي صحف تصدرها مؤسسة أخبار اليوم.

وعين خالد بكير رئيسا لمجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر، ومحمود نافع رئيسا لتحرير صحيفة الجمهورية اليومية وجمال أبو بيه رئيسا لتحرير صحيفة المساء، وهما صحيفتان يوميتان تصدرهما دار التحرير.

وكان تعيين رؤساء مجالس الإدارة والتحرير من سلطة مجلس الشورى الذي كان يهيمن عليه الحزب الوطني الديمقراطي، لكن كان معروفا أن مبارك يقر أسماء من يعينون قبل إعلانها.

وقد شنت جماعات الشباب -التي دعت إلى الثورة على مبارك- وعاملون في هذه المؤسسات، حملات من أجل ما تسميه تطهير أجهزة الإعلام المملوكة للدولة من قيادات ووجوه نظام مبارك.

وكان العاملون في هذه المؤسسات قد عقدوا سلسلة وقفات احتجاجية للمطالبة بتغيير القيادات الصحفية، في حين لا يزال المئات من العاملين في مؤسستي الإذاعة والتلفزيون يقيمون اعتصامات يومية مطالبين بطرد من يسمونهم برؤوس الفساد.

المصدر : وكالات