جهود دولية لإجلاء الفارين من ليبيا

 
بدأت مصر وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا إرسال طائرات وسفن إلى تونس لإجلاء عشرات الآلاف من اللاجئين المصريين ممن تقطعت بهم السبل على الحدود مع ليبيا، في حين دقت منظمات إنسانية ناقوس الخطر وقالت إن الوضع مرشح للتفاقم إذا لم يتحرك المجتمع الدولي مع تواصل تدفق آلاف النازحين.
 
وأكد دبلوماسي مصري الأربعاء أن عدد المصريين الذين عادوا إلى مصر من ليبيا، سواء عبر منفذ السلوم البري أو عبر مطار القاهرة، بلغ أكثر من 100 ألف، كما بلغ عدد الأجانب الذين دخلوا إلى مصر من ليبيا أكثر من 20 ألفا من جنسيات مختلفة.
 
وقال السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين واللاجئين والهجرة إن مصر سيرت أمس 24 رحلة جوية، 19 منها إلى مطار طرابلس وثلاثة إلى مطار سرت ورحلتان إلى مطار سبها، لإعادة المصريين من الأراضي الليبية.
 
وأوضح أن سفينة مصرية غادرت أمس ميناء جرجيس جنوبي تونس وعلى متنها 1200 مصري، بالإضافة إلى سفينة أخرى على متنها 2500 مصري، وهي السفينة التي استأجرتها منظمة الهجرة الدولية.
 
وذكر أن عدد المصريين الموجودين في المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس يبلغ ما بين 16 ألفا و18 ألفا، متوقعا زيادة العدد خلال الأيام والساعات المقبلة نظرا لتدفق المصريين إلى تونس هربا من الصراع في ليبيا.
 

undefinedسفن وطائرات
في غضون ذلك أكدت عواصم أوروبية بينها باريس ولندن وروما إرسال سفن وطائرات للمشاركة في إجلاء آلاف الرعايا المصريين العالقين على الجانب التونسي قرب الحدود مع ليبيا.
 
وذكرت إيطاليا أنها سترسل بعثة إنسانية إلى تونس لتقديم معونات غذائية وطبية لنحو 10 آلاف نازح من بين آلاف آخرين فروا من ليبيا عبر معبر رأس جدير الحدودي مع تونس منذ اندلاع الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي قبل أسبوعين.
 
نداء لأوروبا
وفي السياق طالب رئيس الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي مافوت كافوزوغلو بتعزيز المساعدة الفورية من المجتمع الدولي وخاصة أوروبا لإجلاء اللاجئين الهاربين من ليبيا.
 
وقال كافوزوغلو "أضم صوتي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة اللتين أطلقتا نداء مشتركا لحكومات العالم أجمع للمساعدة الإنسانية الطارئة، وأدعو المجتمع الدولي وأوروبا لتلبية هذا النداء".
 
وأضاف كافوزوغلو "حتى اللحظة ساعدت البلدان الأوروبية رعاياها الذين كانوا يحاولون الفرار من منطقة النزاع.. حان الوقت كي تعزز أوروبا عونها للاجئين من جنسيات أخرى".
 
معونات طارئة
من جهته ضاعف الاتحاد الأوروبي معونات طارئة بقيمة ثلاثة ملايين يورو إلى عشرة ملايين يورو بعد موافقة لندن وباريس على المشاركة في جهود مساعدة نحو 100 ألف نازح فروا من ليبيا نحو الأراضي التونسية.
 
كما أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر تقديم مساعدة من بلاده بقيمة خمسة ملايين دولار لمساعدة جهود الإغاثة الدولية للاجئين.
 
تحذيرات
وحذرت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أمس من أن الوضع على الحدود الليبية التونسية وصل "حد الأزمة".
 
وقال المسؤول الإعلامي للمفوضية فراس كيال إن تونس تستقبل يوميا ما بين 10 و12 ألف شخص يفرّون من ليبيا بسبب الظروف هناك.
 
وأضاف أن نحو 75 ألفا فروا من ليبيا منذ اندلاع الأزمة، وقد دخل نحو 14 ألفا يوم الثلاثاء وحده، وما زال هناك عشرون ألفا على الجانب الليبي، مؤكدا أنه تم تقديم الخدمات اللازمة، ولكن الوضع وصل إلى حده الأقصى.
المصدر : وكالات