نهب بعدن ومطالبات بلجان شعبية

محتجون جوار احدى مدرعات اللجيش بمدينة كريتر بعدن

محتجون بجوار إحدى مدرعات الجيش في كريتر بعدن

سميرحسن-عدن

شهدت بلدة التواهي بمدينة عدن جنوبي اليمن أعمال شغب ونهب طالت ثلاثة متنزهات سياحية، بينما دعت قوى شبابية لتشكيل لجان شعبية تتصدى لهذه الأحداث التي أكد مواطنون أنها تندرج ضمن مخططات تخريبية تقوم بها عناصر تابعة للنظام بهدف بث الرعب في نفوس الأهالي.

واستهدف الشغب والنهب ثلاثة منتزهات سياحية تقع بجوار معسكر للقوات البحرية ومبني القناة الثانية للإذاعة والتلفزيون في البلدة، حيث ذكرت مصادر محلية أن نحو عشرين شخصا قدموا ليلا إلى المنطقة التي كانت مغلقة لدواع أمنية وقاموا باقتحامها ونهب محتوياتها قبل أن يضرموا فيها النيران.

وأشارت المصادر إلى أن أفراد قوات تابعة للأمن العام ومعسكر البحرية ظلت
في موقف المتفرج أثناء عملية النهب دون قيامها بأي تدخل لمنعها.

واعتبر القيادي في حركة شباب التغيير بعدن خالد حيدان الحادثة بأنها تأتي
في إطار مخططات تخريبة في المدينة بهدف زعزعة الأمن وبث الرعب في نفوس الأهالى، متهما عناصر تابعة لنظام الرئيس علي عبد الله صالح بالقيام بها.

وقال حيدان في حديث للجزيرة نت إن "قيادات العمل الشبابي وجهت بسرعة
تشكيل لجان شعبية في مدينة عدن بهدف وقف أي أعمال تخريبية من قبل عناصر النظام في الممتلكات العامة والخاصة".


العميد الطويل: إعلان وزير الدفاع قد يعقد الأمور
العميد الطويل: إعلان وزير الدفاع قد يعقد الأمور

انتشار للجيش
وكانت عشرات من المدرعات والدبابات التابعة للواء 130 مدرع لا تزال موالية للرئيس صالح انتشرت في عدد من شوارع مدينة عدن وجوار عدد من المنشآت السيادية والنفطية، وكذلك قرب القصر الرئاسي الواقع في بلدة التواهي وإلى جوار مبنى الإذاعة والتلفزيون.

وتحوي عدن عددا من المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي
يديرها أبناء وأقارب الرئيس صالح بالإضافة الى اللواء 130 مدرع الذي  يقوده قائد المنطقة الجنوبية (عدن، أبين، لحج) اللواء مهدي مقولة الذي كان يتولى سابقا قيادة الحرس الخاص للرئيس.

وكانت مدينة عدن شهدت حالة ابتهاج عقب إعلان عدد من القادة العسكريين تأييدهم لثورة الشباب السلمية، حيث عمت الاحتفالات ساحة الاعتصامات بمدينة المنصورة، خصوصا بعدما أعلن عشرات السياسيين وشيوخ القبائل انضمامهم للثورة وبينهم محافظ عدن أحمد القعطبي, والوكيل الأول للمحافظة، إضافة إلى العشرات من أعضاء وقيادات السلطة المحلية بعدن.

لكن هذا لم يمنع بعض المخاوف إزاء انقسام موقف الجيش حيث أعرب العميد ناصر صالح الطويل -أمين عام الحراك الجنوبي بمدينة عدن- عن تخوفه من أن يزيد إعلان وزير الدفاع تأييده للرئيس، من تعقيد الأمور خلال الساعات القادمة.

وفي تصريحات للجزيرة نت، أكد الطويل أن الحراك الجنوبي "سيظل جزءا من الحركة الشبابية المطالبة بإسقاط النظام بدرجة رئيسية حتى تتحقق جميع أهدافها
التغييرية".

وأوضح الطويل أن الوضع الراهن في البلد الآن يقتضي تكاتف الجهود لإسقاط
هذا النظام ومن ثم العودة بإعطاء الأولوية في المعالجة لملف القضية
الجنوبية أولاً ومن ثم قضية الحوثيين في صعدة.

المصدر : الجزيرة